أصدر أعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء بيانًا بشأن اتفاقية تيران وصنافير، ورد فيه الآتي: "عندما تُهدر أحكام القضاء ويُلبس الحق بالباطل فيُوصم المُدافع عن وطنه بالخيانة، عندما تتعلق القضية بسيادة وطن على أراضيه فيأتي من وُلي أموره ليتنازل عن قطعتين غاليتين من أراضيه في كابوس غير مسبوق لم يخطر ببال أحلك المتشائمين، وعندما تباع دماء المصريين التي سالت على تلك القطعتين وغيرها بثمن بخس مجهول ولا معلوم سوى أن المستفيد الأكبر من هذا التنازل أعداء الوطن بفقد مصر منفذ لها على خليج العقبة وهو مضيق تيران ومعها ستفقد أهمية قناة السويس". وتابع البيان: "عندما يحدث ذلك سيكون صمت كل مواطن هو جريمة في حق الوطن والأجيال المتعاقبة ووصمة عار تلاحقه في حياته وبعد مماته، عندما تعترضنا تلك الجريمة غير المسبوقة حتى في أسوأ العهود حكامًا فتنتفي معها أي سبق لالتزام أعضاء مجالس نقابات مهنية بالتزامهم بالقضايا المهنية لأعضاء نقاباتهم، فهذا الالتزام مقبول في ظل وطن حر أما عندما يُغتصب الوطن بإرادة حكامه فالواجب يحتم على أعضاء مجالس النقابات المهنية الدفاع عن حق أعضائها في الحياة تحت مظلة وطن حر". واستكمل البيان: "نعلن نحن أعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء الموقعين على هذا البيان رفضنا التام لاتفاقية التنازل عن الجزيرتين المصريتين تيران وصنافير والمستقر في وجدان كل مصري حر مصريتهما بناءً على حكم محكمة القضاء الإداري، ونطالب كل مسئول حر في مصر كل في جهته أن يقف ضد التنازل عنهما لأية دولة كانت كما نطالب من يملك القرار التنفيذي في مصر أن يتراجع عن تنفيذ تلك الاتفاقية لعله يتطهر من وصمة عار لن تمحى من تاريخه". وأضاف: "أعلن أعضاء المجلس اتخاذ كل الطرق المشروعة للوقوف أمام تنفيذ اتفاقية التنازل عن الجزيرتين، وسندشن حملة توقيعات من جميع أعضاء النقابات المهنية على هذا البيان المخاطب للشعب المصري إيمانًا منا أن أعضاء النقابات المهنية فصيل ونسيج من الشعب المصري من واجباتهم الدفاع عن وطنهم في جميع القضايا". وأكد البيان أنه يمثل الموقعين عليه بأشخاصهم وصفاتهم ممثلين فقط عن الأطباء المتفقين في عقيدة مصرية الجزيرتين.. تيران وصنافير.