ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ان إصدار الرئيس السورى بشار الأسد مرسوم تشريعي قدم بموجبه عفواً عاماً عن الجرائم وتخفيفاً للعقوبات المؤبدة والإعدام، فتح باب الأمل لعائلة الطبيب البريطاني الذي اختفي في حلب في نوفمبر الماضي. وأشارت الصحيفة اليوم الأربعاء إلي أن الدكتور عباس شاة خان البريطاني من أصل بنجلادشي، تم القبض عليه بعد السفر إلى سوريا للمساعدة في جهود الإغاثة الإنسانية، ومن ذلك الحين لم تسمع عائلته عنه شيئاً. وقال شاة خان شقيق عباس، لصحيفة الجارديان " أن أسرتهم يائسة للحصول علي اخباره"، مضيفاً أن قرار العفو الذي منحه بشار فتح أمامنا الأمل بإن العفو سيشمل أخيه ويتمني ان يكون حياً ويتعامل معاملة طيبة، لأن أهدافه من القدوم لسوريا كانت بريئة لمساعدة الشعب السوري وليس الوقوف بجانب طرف على حساب الأخر. ويذكر أن رئيس الإئتلاف الوطني السوي المعارض معاذ الخطيب رفض الخطوة التي قام بها النظام السوري من خلال إعلان الرئيس بشار الأسد عن عفو عام على الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 16-4-2013، قائلاً أن "المرسوم كان سيعد لفتة إيجابية لو تم الافراج عن النساء والاطفال من بين المعتقلين". وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: " لا أرى ذلك كافياً لأنه لم يشمل السجناء السياسيين، وكثيرين سيسألون ما الفائدة منه اذا كان اعتقال الناشطين السياسيين مستمر يومياً". و أضاف عبد الرحمن :"أنا متأكد أنه مازال يوجد عشرات الالاف معتقلين ومنهم كثيرون مختفون ببساطة"، لافتاً إلى أن "أشد ما يقلقه هو توقف الحكومة عن الحديث عن السجناء السياسيين والافراج عن الكثيرين المحتجزين بالفعل في السجون السورية".