سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل أبرز الرابحين من أزمة قطر.. صحيفة إسرائيلية ترصد 5 مكاسب لمقاطعة الدوحة.. تضرر حماس وعودة الولايات المتحدة إلى المنطقة الأهم.. وانشغال العرب عن القضية الفلسطينية الأبرز
رغم أن قطر بالفعل دولة مارقة وتستحق العقاب على ما اقترفته من إثم بحق الأشقاء العرب وعلى رأسهم مصر، إلا أن الرابح الأكبر من هذه الأزمة هو إسرائيل حتى لو حاولت أن تعرب عن تضامنها من الدول التي قاطعت قطر. ورصد تقرير إسرائيلي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الثلاثاء، خمسة مكاسب لدولة الاحتلال جراء المقاطعة لقطر. تضرر حماس وأوضحت أن المكسب الأول هو تضرر حركة حماس نظرًا لأنها تعتمد على الدعم القطري منذ سنوات بل يقضي قادة التنظيم معظم وقتهم في الدوحة وخاصة الزعيم السابق للحركة خالد مشعل. وأشارت إلى أنه في عام 2012 زار الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قطاع غزة وتعهد بنقل مئات ملايين الدولارات للقطاع. أي أن قطر لم توفر لحماس مركز نشاط فحسب، وإنما مساعدة مالية ودعم دبلوماسي للحركة. الضغوط الجديدة التي تواجها قطر أدت لطردها عدد من مسئولي الحركة، وتقليل دعمها. مزاعم التعاون مع السعودية ورات الصحيفة أن مقاطعة الدوحة تؤدي إلى تعزيز المحور بين إسرائيل والسعودية،موضحة أن إسرائيل لها مصلحة مشتركة مع دول الخليج والسعودية في مواجهة إيران. ولأن قطر دعمت حماس، فسوف تشجع الأزمة تلك الدول لاعتبار حماس أيضا عدوا مشتركا. وأشارت إلى أن الأزمة مع قطر ستسمح للصحف في السعودية والخليج للكتابة بشكل أكثر هجومية تجاه حماس، بل وبشكل أكثر تعاطفا مع إسرائيل، مثل حوار قناة "العربية" السعودية مع عارضة الأزياء الشهيرة، جال جادوت. عودة واشنطن للمنطقة مكسب ثالث من وجهة نظر الصحيفة يخدم إسرائيل من مقاطعة قطر هو عودة الولاياتالمتحدة عادت للمنطقة، موضحة أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا فيه لطرد الإرهابيين أثر على دول المنطقة ودفعها للتحرك. ونوه إلى أنه خلافا لفترتي ولاية أوباما التي شعرت فيها إسرائيل بالعزلة فإنها حاليا تشعر بعودة دور الولاياتالمتحدة الداعم للحلفاء. إسرائيل في مأمن من الإرهاب ورأت الصحيفة أن الخطوة تساعد أيضًا إسرائيل في أن تكون بمأمن عن الإرهاب إذ وضعت خط أحمر أمامه، زاعمة أن إسرائيل تريد منطقة مستقرة، بدون تنظيمات إرهابية تهز الاستقرار، لكن وجود الإرهاب في سيناء وحماس في غزة، وتنظيمات إرهابية قريبة من الجولان وحزب الله في الجولان ولبنان يقوض هذا الاستقرار. وأشارت إلى أن تعاون مصر والأردن والسعودية وباقي الدول العربية، سيكون له تاثير على إسرائيل وجعلها تشعر بالاستقرار في المنطقة. الانشغال عن القضية الفلسطينية وأضافت الصحيفة أن الخطوة تعزز إسرائيل وحكومة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، معتبرة أن إسرائيل ستربح عندما لا تكون في بؤرة الاهتمام العالمي، وبالطبع عندما لا تصبح تحت ضغط. وتابعت بأنه إذا كانت الدول العربية أكثر انشغالا بإيرانوقطر من القضية الفلسطينية، فسوف يقلل ذلك الضغط على إسرائيل في وقت يحاول فيه الفلسطينيون تذكير المنطقة بأنهم يعيشون تحت سيطرة إسرائيلية منذ 50 عاما.