ننتظره من العام إلى العام، ونظل نعد الأيام المتبقية على مجيئه بكل حنين وترقب، بموائده العامرة بالحب والمودة، ولياليه المعطرة بالرحمة والخير، في أيام معدودات، لا تكاد تحل حتى تنتهي بسرعة، ليتجدد الانتظار لعام آخر ورمضان آخر. ورغم هذا الحنين الفطري لشهر رمضان، إلا أن كافة الناس بمختلف طبقاتهم، يؤكدون أن خيرات رمضان ونفحاته لم تعد كما كانت في الماضي وكأن ريح الغلاء والظروف الصعبة عصفت بفرحة الكبير والصغير به. وسألت "فيتو" المواطنين عن الفرق بين أجواء رمضان بالماضي والحاضر، وما ينقصنا الآن، وجاءت الإجابات كالتالي: قال أحد المواطنين: "رمضان مابقاش زي زمان ففي الماضي كان كل الناس بتحب بعض والخير كتير إنما دلوقتى تحس أن الجدعنة بتاعت زمان مافيش". وتابع آخر:"في رمضان زمان كانت كل الناس فاتحة بابها لبعض، والأطفال بيلعوا مع بعض في الشارع مافيش مشكلات والحياة بسيطة، مكنش في حد بيتكلم على غلا". أما عن الحل لعودة روحانيات رمضان مرة أخرى فأكدوا أن ذلك يكون بعودة ما قطع من صلات حب ومودة مع الناس ومع الله.