احنا مجموعة من الألوان كل منا له اللون اللي بيميزه والطابع الخاص به، لما بيغيب لون بنحاول نعوضه بلون تاني بس مش بيبقي نفس اللون مهما حاولنا.. الأب مثلا له طابعه المميز والطلة المفرحة على حياة أبنائه.. دخلته عليهم بتملى الدنيا فرحة. هروتلهم ناحيته وحضنه والحاجة الحلوة.. لما يغيب عن الصورة بنحاول ندور على حنانه في الأخ أو الابن أو الزوج.. لكن بيبقى مش نفس الدرجة.. الصورة ناقصة في نكهة معينة.. فرحة العيد واللبس الجديد اللي بيحوشله والعيدية منه وصلاة العيد جانبه ونفضل حاسين أن في حاجة نقصانا. بندور عليها ومش لاقينها لكن بنصبر نفسنا بالألوان الثانوية.. مش معنى كده أن الألوان الثانوية مالهاش دور على العكس.. دي هي دي الرحمة اللي أودعها الله في نفوسنا ليخفف وطأة الفقد والغياب لنطيب خاطر بعض.. وكأن الهدف من الغياب أنه بيفكرنا مش بس إنها دنيا لا إننا محتاجين دايما لبعض.