في بداية كلامى لازم أقول لكم كل سنة وحضراتكم طيبين ورمضان كريم عليكم وعلى أولادكم وبناتكم وآبائكم وأمهاتكم.. أما بعد.. فأنا جمعتكم النهارده يا أهالي دائرتى الكرام في تلك السهرة الرمضانية الجميلة علشان نتدبر أمر نواب دائرتنا في الشهر الفضيل.. طبعا كلكم شايفين نواب الدايرة عن بكرة أبيهم موجودون بيننا مع أول ساعات الشهر الفضيل.. يستغلون السهرات الرمضانية التي نقيمها لجمع شملنا في دعايتهم الانتخابية لفترة أخرى قادمة.. هم يقدمون لكم الدعوات لحضور موائدهم الرحمانية التي هي في الأصل يجب أن تكون تقربا منهم لله وليس للأهالي. طبعا حد منكم هيسألنى: هو أنت ليه بتقول كده ياعم البااارلمنجى.. فموائد الرحمن تكون ابتغاء لرضا الرحمن؟! وأنا بقى هرد عليك وأقولك.. طب إنت شفت موائد رحمن بدعوات مكتوبة سوى من نواب دائرتنا؟!.. طب حضرتك شفت موائد رحمن مقسمة لثلاثة مستويات؟!.. أنا بقى شفت بعينى ما حدش قالى.. رأيت الفقراء يأكلون في الشارع.. ومن لهم القدرة على جلب الأصوات يفطرون في الداخل.. أما كبار شخصيات الدائرة فيتناولون إفطارهم على السفرة الخاصة بالسيد النائب ذات نفسه.. رأيت هذا في أول أيام رمضان.. فما بالكم بنهايته؟!.. يعنى نوابنا بيفرقوا بيننا حتى وهم يتعاملون مع الله في شهره الكريم!! بس أنا بقى عارف أن الموائد دى مش لله.. ولو كانت الحكومة تعلم أنها لله ما كانت نادت بإلغائها.. ثم جعلتها بتصريح.. مش كده ولا إيه؟! موائد الرحمن تكون لله عندما يكون القائم بها لا يبتغى منها سوى رضا الله وليس أهل الدائرة.. تكون لله عندما يجلس فقراؤهم ليأكلوا مع أغنيائهم والكل سواء.. هنا لا يكون الغرض هو الرياء والرشوة الانتخابية.. موائد الرحمن في دائرتنا تحولت لرشوة انتخابية.. خاصة أننى رأيت نائبا يلوم مواطنا على قبوله العزومة لتناول الإفطار على مائدة نائب آخر منافس له في ثانى أيام رمضان.. إزيكم بقى؟! مع تحياتى: أخوكم «نزيه صندوق عبد المتعال الناخب» الشهير بالبااارلمنجى.. نائب ساقط ببرلمان 2016.
