قالت مصادر لوكالة رويترز أن مصر تنوي الاستمرار في الضربات الجوية على الإرهابيين في ليبيا، بعد تورطهم في تنفيذ عمليات إرهابية على مصر آخرها الهجوم المسلح على حافلة للاقباط بالمنيا. وحسب"رويترز" قال قادة ليبيون إن طائرات حربية مصرية نفذت ضربات جوية على مدينة درنة الليبية امس الإثنين في مواصلة للهجمات التي بدأت بعد ساعات من فتح ملثمين النار على عربات في طريقها إلى دير بالمنيا ما أسقط 29 قتيلا و24 مصابا. وقال شاهد إن هجوما أصاب المدخل الغربي لدرنة وأصابت غارتان أخريان منطقة الظهر الحمر جنوبي درنة. وأكد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن الضربات الجوية مشتركة بين الجيش الوطني الليبي والجيش المصري. وأعلن العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة إن كل من يخطط للإرهاب ضد مصر ليس آمنا أيّا كان موقعه أو مسماه. وأضاف أن "أي قوى تمول الإرهاب أو تدعمه ستنال عقابها في أي مكان، مشددًا على أنه لم يتم إعلان توقف العمليات العسكرية ضد مواقع تدريب الإرهابيين". وقال القائد العسكري الليبي العميد عبد السلام الحاسي ل"رويترز"، إن الضربات استهدفت مجلس مجاهدي درنة وكتيبة شهداء أبو سليم وهما جماعتان ليبيتان متحالفتان مع تنظيم القاعدة. وأشار المتحدث باسم الجيش المصري إلى أن "القوات لا تستهدف فريقًا بعينه فلا فرق بين التنظيمات الإرهابية أيًا كانت مسمياتها فجميعها أسماء لنفس الأيديولوجية التكفيرية". ونفذت مصر عددا من الضربات الجوية على ليبيا منذ أن غرقت في قتال بين الفصائل في السنوات التالية للحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011. وحققت جماعات إسلامية متشددة بينها تنظيم "داعش" مكاسب خلال الفوضى، ودرنة مدينة يقطنها 150 ألفا وتمتد على طول الطريق السريع الساحلي الذي يربط ليبيا بمصر وللمدينة تاريخ طويل من التشدد الإسلامي. وحاولت "داعشِ" في بادئ الأمر ترسيخ موطئ قدم لها في درنة لكنها واجهت مقاومة من جماعات مسلحة محلية منها تحالف مجلس مجاهدي درنة وكتيبة شهداء أبو سليم، وطردت الدولة الإسلامية من المدينة في 2015 وأقامت بعد ذلك قاعدتها الليبية الرئيسية في سرت.