سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشاط رئاسي مكثف خلال أسبوع... «السيسي» يشارك بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية.. يبحث مع مستشار النمسا مكافحة الإرهاب.. يدرس تعزيز التعاون الاقتصادي مع غينيا.. ويكلف الحكومة بتلبية احتياجات المواطنين
شهد الأسبوع الرئاسي، نشاطًا مكثفًا، إذ شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة «العربية الإسلامية الأمريكية» التي عقدت بالرياض، واستهل نشاطه باستقبال رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوريه، بمقر إقامته في الرياض، وذلك عشية انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية. وتحدث الرئيس خلال اللقاء عن اعتزاز مصر بعلاقاتها الوثيقة مع بوركينا فاسو، وحرصها على تطوير التعاون مع كل أشقائها من الدول الأفريقية في مختلف المجالات. بوركينا فاسو كما أشاد الرئيس السيسي بالجهود التي يقوم بها الرئيس كابوريه لإرساء دعائم الاستقرار في بوركينا فاسو بعد اكتمال المرحلة الانتقالية، معربًا عن تطلعه لاستقبال الرئيس البوركينى في زيارة رسمية للقاهرة قريبًا بما يسهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين. طاجيكستان كما استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته في الرياض رئيس طاجيكستان «إمام على رحمان». العراق والتقى الرئيس السيسي بمقر إقامته في الرياض مع الرئيس العراقي "فؤاد معصوم"، وأكد الرئيس -خلال اللقاء- حرص مصر على تعزيز العلاقات المتميزة والقوية التي تربطها بالعراق، مشيرًا إلى الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، موضحًا دعم مصر الكامل وحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه. ترامب والتقى الرئيس السيسي بالرياض مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وأعرب الرئيس الأمريكي في بداية اللقاء عن سعادته بمقابلة الرئيس السيسي، مثمنًا الجهود المشتركة الجارى اتخاذها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية. وأشاد الرئيس ترامب أيضًا بما يبذله الرئيس من جهود شاقة في ظل ظروف صعبة أسهمت بشكل كبير في إعادة الأمن والاستقرار إلى مصر، وأكد الرئيس الأمريكى عزمه وتطلعه لزيارة مصر قريبًا. علاقات استراتيجية وأشار الرئيس السيسي إلى أن العلاقات «المصرية الأمريكية» هي علاقات استراتيجية مهمة، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يسهم في الحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة ومن بينها مصر. كما رحب الرئيس بما أعلنه الرئيس ترامب عن اعتزامه زيارة مصر قريبًا، مشيرًا إلى تطلع مصر لمزيد من التعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة. مكافحة الفكر المتطرف وشارك الرئيس السيسي في افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف إلى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورؤساء الدول والوفود المشاركين في القمة. الحكومة وعقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسي. احتياجات المواطنين وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع أهمية مواصلة الحكومة جهودها من أجل تلبية احتياجات المواطنين من السلع الأساسية خلال شهر رمضان المُعظم، مؤكدًا ضرورة توفير السلع بأسعار تنافسية وكميات مناسبة وإتاحة منافذ البيع بمختلف أنحاء الجمهورية، ولا سيما بمحافظات الصعيد والمناطق النائية بما يضمن حصول المواطنين، ولا سيما محدودي الدخل، على جميع احتياجاتهم من السلع. المؤشرات الاقتصادية وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية استمرار وزارة المالية في متابعة المؤشرات الاقتصادية المختلفة، وتقييم إجراءات الإصلاح الاقتصادي بشكل دوري، فضلًا عن متابعة جهود تخفيض العجز في الموازنة والدين العام بما يسهم في معالجة الاختلالات الهيكلية، التي ظل يعاني منها الاقتصاد المصري لعقود. دمياط وأجرى الرئيس السيسي زيارة إلى محافظة دمياط، حيث افتتح عددا من المشروعات في مجالات (الصحة، والإسكان، والصناعة)، من بينها وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمدينة الأثاث بدمياط، والمستشفى العسكري في دمياط الجديدة، ومستشفى الطوارئ بكفر سعد، والمرحلة الأولى لمشروع إسكان "دار مصر" للإسكان المتوسط. المشروعات الأخرى كما افتتح الرئيس السيسي في إطار الزيارة أيضًا عبر الفيديو كونفرانس عددًا من المشروعات الأخرى في قطاعي الصحة والسكان بعدد من المحافظات، وذلك في حضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين. مستشار النمسا والتقى الرئيس السيسي، بقصر الاتحادية «كريستيان كيرن»، مستشار النمسا، والذي يزور مصر؛ حيث عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع المستشار النمساوي، أعقبها جلسة مباحثات موسعة ضمت أعضاء الوفدين. التعاون بين البلدين ورحب الرئيس السيسي بالمستشار النمساوي، مؤكدًا العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والنمسا وحرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فضلًا عن مواصلة التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. الصعيد الاقتصادي وأكد الرئيس السيسي تطلع مصر إلى أن تسهم زيارة المستشار النمساوي للقاهرة في تعزيز التعاون مع النمسا في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، منوهًا إلى أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين والعمل على زيادة التبادل التجاري. علاقات تاريخية وأعرب المستشار النمساوي "كريستيان كيرن" عن سعادته بزيارة مصر، مشيرًا إلى ما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية وطيدة، ومشيدًا بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على صعيد تدعيم الاستقرار وإجراء الإصلاحات الاقتصادية الشجاعة التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية. وأشار المستشار النمساوي إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم أمن واستقرار مصر والمساهمة في دفع عملية النمو الاقتصادي، منوهًا إلى دورها المهم بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب. خطر الإرهاب وأوضح "كريتسان كيرن" أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية، لا سيما في ضوء ما ينتج عن الأزمات القائمة بالمنطقة من تحديات مشتركة على البلدين، على رأسها خطر الإرهاب. واستعرض الرئيس السيسي خلال اللقاء مجمل تطورات الأوضاع في مصر، مشيرًا إلى خطوات الإصلاح الاقتصادي والجهود المبذولة لتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات وزيادة معدلات النمو، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المشروعات القومية بما يوفر فرص العمل ويُحقق نهضة بالقطاعات الاقتصادية والخدمية المختلفة. الشركات النمساوية وأشار الرئيس السيسي إلى تطلع مصر لاستفادة الشركات النمساوية من الفرص الاستثمارية المتنوعة التي تتيحها المشروعات التنموية الجاري تنفيذها، وخاصة في المناطق الاقتصادية الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة قناة السويس. واتفق الجانبان على تبادل زيارات الوفود الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة لبحث آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، كما بحثا خلال اللقاء سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطرق اللقاء إلى التطورات على الصعيد الإقليمي والجهود التي تبذل للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة. الأزمات وناقش الجانبان تداعيات الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة على أمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا، ومن بينها موضوعات تدفقات اللاجئين والمهاجرين وسبل التعامل معها، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب والتطرف. واستعرض اللقاء الجهود المبذولة للتقريب بين الأشقاء في ليبيا لدفع العملية السياسية واستعادة الاستقرار هناك، بما يحفظ وحدة الأراضي الليبية ومؤسساتها الوطنية ويصون مقدرات شعوبها. مؤتمر صحفي وعقد الرئيس ومستشار النمسا عقب انتهاء المباحثات مؤتمرًا صحفيًا تحدثا خلاله إلى وسائل الإعلام. غينيا كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية ألفا كوندي، رئيس جمهورية غينيا والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. العلاقات التاريخية ورحب الرئيس السيسي في بداية المباحثات بالرئيس الغيني، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين منذ عهد الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر و"أحمد سيكو توريه"، اللذين كانا من الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية. تطوير التعاون وأعرب الرئيس عن اهتمام مصر بتطوير التعاون الثنائي مع غينيا في جميع المجالات، ولاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والزراعية، فضلًا عن زيادة وجود الشركات المصرية في السوق الغينية، وذلك في إطار التوجه المصري نحو الانفتاح على دول القارة وتوطيد التعاون معها، مع احترام سيادتها وعدم التدخل في شئونها الداخلية. اليونسكو وأكد الرئيس السيسي في هذا الإطار ضرورة عقد الاجتماع القادم للجنة المشتركة بين البلدين قريبًا والإعداد الجيد له، وعبر الرئيس كذلك عن شكره لدعم غينيا لترشيح مصر للسيدة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو بصفتها المرشحة الأفريقية لهذا المنصب. وأكد الرئيس ألفا كوندي من جانبه حرص بلاده على تطوير العلاقات القوية والمتميزة التي تربط بين البلدين خلال الفترة القادمة على كل المستويات. رئيس غينيا كما أعرب رئيس غينيا عن تقديره لمواقف مصر التاريخية الداعمة لبلاده منذ استقلالها، وما تقدمه من دعم فني لأبناء غينيا في مجالات متعددة، وهو ما يعكس الدور المصري المهم على صعيد القارة الأفريقية، وحرصها على مساندة أشقائها الأفارقة. دعم العمل وأوضح "ألفا كوندي" حرصه على دعم العمل الأفريقي المشترك خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي وتحقيق تقدم ملموس على صعيد التطوير والإصلاح المؤسسي للاتحاد، مؤكدًا أهمية تحدث القارة بصوت واحد إزاء القضايا التي تمسها وإيجاد حلول أفريقية للمشكلات التي تواجه دولها، وعدم إفساح المجال للتدخل الأجنبي في شئون الدول الأفريقية، منوهًا إلى أهمية دور مصر في النهوض بأوضاع القارة واعتلائها المكانة التي تستحقها. تعزيز العلاقات كما تم خلال المباحثات مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في عدد من المجالات، والاتفاق على تطوير التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين في إطار الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الأفريقي، كما تم التطرق إلى سبل تطوير جامعة "عبد الناصر" في غينيا. وأكد الرئيس السيسي مواصلة مصر دعم جهود بناء القدرات والبرامج التدريبية التي تُقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لأبناء غينيا، والاستمرار في تقديم منح دراسية سنوية من الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي. المباحثات وتناولت المباحثات أيضًا مستجدات الأوضاع على الصعيد الأفريقي، حيث أشاد الرئيس بإدارة الرئيس كوندي للاتحاد الأفريقي ودفع العمل الأفريقي المشترك. وأكد الرئيس السيسي تطلع مصر تكثيف التعاون معه وتقديم كل سبل الدعم الممكنة للدفع قدمًا بجهود تحقيق التنمية والأمن والاستقرار بالقارة، فضلًا عن تحقيق التطوير والإصلاح المؤسسي المنشود في الاتحاد الأفريقي، حيث أوضح الرئيس في هذا الإطار أهمية التوافق حول القرارات التي تصدر عن الاتحاد ودراستها بعناية، وهو ما أبدى الرئيس الغيني تفهمًا له. أفريقيا وثمن الرئيس كوندي في هذا السياق انخراط مصر بفاعلية في جهود حفظ الأمن والاستقرار بأفريقيا، كما أعرب الرئيس الغيني عن تقديره للجهود الكبيرة التي قامت بها مصر في تمثيل أفريقيا بالمؤتمرات الدولية المعنية بتغير المناخ وإطلاقها المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة وتوفير الدعم اللازم لها، مؤكدًا حرصه على التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول سبل تنفيذ المبادرة. واستعرضت المباحثات كذلك تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في القارة الأفريقية، حيث تم تبادل الرؤى بشأن المستجدات في ليبيا، واتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل مع الأشقاء في ليبيا من أجل دفع العملية السياسية واستعادة السلم والأمن في هذا البلد الشقيق، بما يُعزز من الاستقرار في القارة الأفريقية بصفة عامة وفي منطقة الساحل بصفة خاصة. كما أشار الرئيس السيسي إلى أهمية دعم المؤسسات الوطنية الليبية، وعلى رأسها مجلس النواب والجيش الوطني الليبي، حتى يُمكنها الاضطلاع بمهامها في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. وعقب انتهاء المباحثات عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بحضور سفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى مصر، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا.