سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد الجارالله يتحدث عن الرئيس السابق: ابتسامة "مبارك" فى القفص رسالة للإخوان مفادها "شكرًا لقد فضحتم أنفسكم وبينتم قبحكم للشعب"..والشعب المصرى سينتقم لك ممن ظلمك وظلم مصر
وصف الكاتب الكويتى أحمد الجارالله ، الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ، بالرجل "الذى ظهر فى المحكمة وعلى وجهه علامات الصبر والثبات لأنه مؤمن أن الله مع الصابرين الذين يوفيهم أجرهم بغير حساب، وكأن ابتسامته فى المحكمة تقول لتلك الجماعة :شكرًا لقد فضحتم أنفسكم وبينتم قبحكم للشعب، فما نهبتموه فى أشهر يفوق بكثير ما اتهمنا به، ومن قتلتموهم فى ساعات أكثر بكثير مما استشهد أثناء الثورة". وأكمل "الجارالله " بقوله: هل صَدَقَت نبوءة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك حين قال يوم تنحّى عن الحكم: " دعونا نصلح ما خربّه الفساد، وإلا فإن البلاد ستذهب ضحية لطمع الإخوان فى السيطرة على مقدراتها، بل ستُدمّر". هذا ما أكده الكاتب الكويتى أحمد الجارالله فى مقاله فى جريدة "السياسة" الكويتية الذى يفيد فيه أن "كؤوس الحقيقة المرة يتجرعها الشعب المصرى اليوم بعد أن أصبحت الفوضى طوفاناً من الدم والخراب والصدامات بين مؤيدى جماعة الإخوان المسلمين المهيمنة على الحكم وبين غالبية الشعب المصري، يومها قال مبارك للدول التى وقفت حكوماتها ضده وضغطت على مصر لتنحيه عن منصبه، لكن من كان خارج البيت لا يدرى بما فيه، لهذا تسرعت تلك الدوائر فى مواقفها التى يمكن اعتبارها تشجيعًا على الفوضى وانهيار نظام الحكم، وبدا الرئيس السابق من خلف القضبان بمعنويات عالية فى آخر مرة ظهر فيها أمام المحكمة منذ أن استنفد مدة حبسه احتياطيًا لمدة سنتين. ويرى الجارالله أن "إفشال الدولة هو الخطر الأكبر الذى تتعرض له أرض الكنانة اليوم وتسير إلى الصوملة، فما كان فى عهد مبارك مرض قابل للعلاج، لكن لا علاج لفشل الدولة، وتجربة هذه الجماعة وغيرها من التيارات الدينية خير دليل على ذلك. هذا هو الطوفان الذى نبه منه مبارك". وأكد أن "فساد الإخوان فى أقل من عام بلغ أضعاف ما أعلنه الثوار وضخمته بعض دوائر القرار فى العالم، واستغلته وتاجرت به الجماعة كى تسهل سرقتها للثورة وسيطرتها على الحكم، وتبدأ عملية النهب الممنهج". وبحسب الجارالله فإنه فى غضون أشهر سرقوا مصر كلها ما دفع الشعب للخروج مجددًا إلى الميادين والشوارع ليوقفهم عند حدهم بعدما اكتشف صواب كلام رئيسه السابق لأنه كان تحذير الصادق المؤمن بوطنه، وليس كما زعم قادة الإخوان إنه التهديد بالفوضى". وقال أيضًا :" فلو أراد مبارك ذلك لما صمد فى مصر وبقى على أرضها وواجه كل هذه الإهانات بصبر وعزيمة، بل كان غادرها وتركها للغيلان تنهش بها". ويزيد الجارالله فى القول:" المؤمنون مبتلون لكن نهاية البلاء الخير كما وعدهم الله عز وجل، ومبارك ممن بشرهم الله فى ذلك حين بانت نوايا الذين استباحوا، تحت شعار الدين، كل المحرمات فى مصر". واختتم الجار الله مقاله بالقول:" الشعب اليوم استيقظ من غفلة التدليس الإخوانية، واكتشف حقيقة رئيسه السابق، الذى لا بد أنه سيظفر فى نهاية المطاف، ونقولها لمبارك: تأكد أن الشعب المصرى سينتقم لك ممن ظلمك وظلم مصر، وهو وعد الله فى معاقبة الظالمين".