قال على أبودشيش خبير الآثار المصرية وعضو اتحاد الأثريين المصريين، إن الملكة تى الزوجة الملكية للمك أمنحوتب الثالث أقوى ملوك الدولة الحديثة الذي اشتهر عهده عصر بالدبلوماسية السياسية والزواج السياسي وملوك الشرق الأدنى القديم وكانت الأم الملكية للملك أمنحوتب الرابع الملقب بإخناتون الذي حول الديانة الرسمية للدولة لتصبح عبادة أتون هم الديانة الرسمية على عكس فراعنة مصر القدماء. وأكد أبو دشيش، أن الملكة تى لعبت الدور البارز والفعال في قصة حياة اثنين من أعظم ملوك مصر الفرعونية كما كان لها الدور البارز والفعال في زواج الملك إخناتون بنفرتيتي عندما قدمتها له في إحدى حفلات القصر التي كانت تقيمها ليختار شريكة حياته التي ستجلس على عرش مصر لتكون الملكة الجميلة وقد اختارها أخناتون عندما اتت له وأطلق عليها نفرتيتى وتعنى "الجميلة أتت". وأشار أبو دشيش، إلى أنه في العام الثانى من حكم الملك امنحوتب الثالث قرر الزواج من تى التي لا تمت للعائلة الملكية بأى صلة فكان أبوها يويا وكان كاهنا للإله مين رب الخصوبة وأمها تويا رئيس حريم الإله مين بأخميم وتزوجت من الملك أمنحوتب الثالث في سن مبكر وكانت الأعظم بين ملكات مصر الفرعونية وساندت زوجها وابنها في أمور المملكة اقتصاديا وسياسيا وكانت نائبة عن الملك في الاحتفالات، وكان يكتب اسمها في المراسلات الدولية وخطابات العمارنة وكان لها الدور في تنصيب ابنها اخناتون على عرش مصر الذي غير مجرى العاصمة لمكان آخر جديد وهو أخت آتون تل العمارنة بالمنيا حاليا وغير أيضا مسار الديانة الرسمية من عبادة آمون إلى عبادة أتون على عكس والدته تى التي كانت موالية للإله آمون على عكس ابنها وكانت تقدم لهم العطايا والقرابين للتقرب من الآله آمون. وأوضح أبو دشيش، أنه يوجد العديد من آثار الملكة تى ولكن الأعظم والذي يؤكد دورها وعظم مكانتها هو تمثالها القابع في المتحف المصرى مع زوجها الملك امنحوتب الثالث يؤكد على عظم مكانتها ودورها عند الملك وتمثال من أروع القطع المصرية من خشب الأبنوس في متحف برلين والذي يبرز ملامحها بدقة عالية كما تم العثور على العديد من الآثاث الجنائزي كما يوجد لها رأس في المتحف المصرى بالتحرير. وتابع أبو دشيش، أنه تم العثور على خصلة من شعرها في تابوت صغير في قبر الملك توت عنخ آمون وينص صراحة على أنه للملكة تى وماتت في عهد توت عنخ آمون.