نصر فتحي اللوزي يكتب: آسف

لا تنعت إنسانا بالقندس... الجرو دمعا رافضا يغضب
بعضنا بتكريم الله غافلا... بعقل لا حمدا شاكرا يتلبب
بعضنا بلا رداءا لإنسانية... لما انخلع السترعنا نتعذب
تاه الوفاء بيننا بنا غريبا... بينما القطام بها لنا يتقرب
وبيت الله غايتنا للطاعات... طمعا من يد الحبيب نشرب
كيف والنية من المستنقع... لا قبولا منا واللسان يكذب
لا تنعت الباقع بالإنسان... تسلب الجرو سلوكا يتأدب
افضل له سما في العطش... من خبث آدمى به يتخضب
لا تجرده ظلما من سماته... الوفاء تاجا له منا واطيب
لا تنعته بالخيانة افتراءا... الظلم بيننا مشاعا وارحب
لا تلطخه بالسفالة وصمة... بها كل سفيه يلهو ويلعب
إذا اطعمت عملسا جائعا... يذوب لاصقا فيك لا يتهرب
من نبع اخلاصا لك دوما... يلعق عشق قدميك ويشرب
بينما الإنسان لك قضما... ليته من الفلحش لنا يتكلب
وليلا نباح الهبلغ ضالا... فحيح البشر بالسوء اذنب
الديسم أبدا لا لن يعضك... ذو مبدأ بالوفاء لا يتذبذب
واذا ربيت بالحب جروا... عاشقا لك دوما ولن يتألب
بينما نأكل بعضنا بجاحة... ليتنا بوفاء الوعوع اكلب
نعيش وهما بالإسلام انا... من صحيحه غرباء اغرب
ازغنا عن محجة بيضاء... بعضنا قابضا بها ويتحبب
اصول عربية تاهت بيننا... لسنا جميعا نسيانها اغلب
بعضا منا اخلاصا صدقا... بحب الله حسن ظن اصوب
قال سفيه جهلا وبجاحة... لمؤمن لا دين ولنار تتأهب
أن سألته عن دينه ونبيه... لا يعرف معنى كلمة مذهب
لا يعرف خاتم الرسل طه... مع سنته ايمانا كيف يتأدب
أن نباح الشغبر لا فحشا... والسنة منا تعلو نتنا تتكبب
منه اسن الكلام وافتراءا... يغار ابليس منه قزما يهرب
وكذبا من مستنقع لسانه... إلى مثله قولا آسنا يتسرب
لا تعير كل مضل اهتماما... ابليس لآدم كذبا كان يتحبب
اخرجه من النعيم نادما... باغواء والخالق منه يغضب
فكان الكدح في الأرض... باحثا عن النعيم لنفسه يعتب
ايها الإنسان لسانك بذكر... الله عطر وللقلب طهر ورطب
كن بصحيح الدين وسنة... اخلاصا لله حبا اليه وتتقرب
دعهم بغيهم ضلالا ليوم... العرق يعلوهم بعذاب يتصبب
واكررفيما قلت بعضنا... حتى منى كل مؤمن لا يغضب
آسف لكل مؤمن يرتوى... من فيض الايمان حبا يشرب
آسف عشقا لكل إنسان... حب الخالق ابدا عنه لا يغرب
آسف فان قلبى دوما... من ضياع الإنسان الما يتعذب