يعرض المتحف القومي للحضارة المصرية، أقدم حزام في العالم، بقاعة العرض المؤقت بالمتحف والذي تم افتتاحها في فبراير الماضي، وهو مصنوع من الذهب مع أحجار كريمة ونصف كريمة ويعود لعصر الدولة الحديثة «عصر الأسرات». وكان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، افتتح قاعة العرض المؤقت بالمتحف القومى للحضارة المصرية في الفسطاط. وحضر الافتتاح عدد من الوزراء والشخصيات العامة، من بينهم يحيى راشد وزير السياحة، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات، وحلمي النمنم وزير الثقافة، وأسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، واللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، والدكتور عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، والكاتب محمد سلماوي. وتضم قاعة العرض المؤقت معرض «الحرف والصناعات المصرية عبر العصور»، والذي يضم نحو 420 قطعة آثرية تحكى تطور الحرف المصرية على مر العصور التاريخية وحتى الآن. ويشمل سيناريو العرض المتحفى للقاعة على 4 حرف مهمة في تاريخ مصر وهى الفخار، النسيج، النجارة والمصاغ. ويوضح العرض المتحفى تاريخ نشأتها وتطورها عبر العصور التاريخية المختلفة، وذلك عن طريق عرض قطع أثرية مختارة من المتحف المصرى بالتحرير ومتحف النسيج بشارع المعز ومتحف الفن الإسلامى بباب الخلق والمتحف القبطى بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، بالإضافة إلى مخازن المتحف القومى للحضارة المصرية. يذكر أن فكرة إنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية تعود لعام 1982 عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان. وفى عام 1999 تم اختيار الموقع الحالى لمتحف الحضارة بالفسطاط بدلًا من موقعه السابق بالجزيرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى 2005، بعدها وضع حجر الأساس لمبنى المتحف في عام 2002. وتبلغ مساحة المتحف نحو 33،5 فدانا منها 130 ألف متر مربع من المبانى، ويتوقع أن يضم 50 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور مصر القديمة وحتى التاريخ المعاصر، ويضم مجموعة من المخازن لحفظ الآثار مجهزة بأحدث التقنيات العلمية الحديثة على غرار المتاحف العالمية مثل متحف اللوفر والمتحف البريطانى. كما تم تزويد المتحف بمنظومة للتأمين والمراقبة، حيث يحتوى على عدد كبير من الكاميرات تعمل على مدار اليوم، بالإضافة إلى حركة فتح وغلق المخازن بشكل دقيق، والمقرر أن تبلغ إجمالى تكلفته 1.908 مليار جنيه على ثلاث مراحل.