سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الذكرى ال 69 للنكبة.. إسرائيل ترفع حالة التأهب القصوى.. هاآرتس تدعو إلى الاعتراف بها ردًا على تعزية أبو مازن للشعب اليهودي على المحرقة.. واليمين الإسرائيلي يتهم الصحيفة بالخيانة
أعلنت المنظومة الأمنية الإسرائيلية أنها على أهبة الاستعداد في ظل الأحدات والمظاهرات المتوقعة في الضفة الغربية، غزة، وإسرائيل بالتزامن مع الذكرى ال 69 للنكبة الفلسطينية. إحياء النكبة بطعم الإضراب يحيي الفلسطينيون اليوم ذكرى النكبة ال 69، على خلفية إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الذي دخل يومه ال 29، من المتوقع اليوم أن يسود توتر بشكل أساسي، وهناك خوف من أن تصبح المظاهرات الكثيرة المخطط لها خاصة في الضفة الغربية، عنيفة خلافا للسنوات السابقة حيث مرت مراسم ذكرى النكبة بهدوء نسبيا. ونشرت صحيفة "هاآرتس" العبرية افتتاحية تدعو إلى الاعتراف بالنكبة، جاءت المقالة إثر نشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أسفه وتعازيه للشعب اليهودي على المحرقة. وتحدثت الصحيفة قائلة إن دولة الاحتلال تنكر النكبة الفلسطينية وطالبت بالاعتراف بها، وفي الوقت نفسه لا تحمل الصحيفة مسئولية تهجير واقتلاع مئات الآلاف الفلسطينيين من أراضيهم لدولة الاحتلال، بل مجرّد الاعتراف رسميًّا بحقيقة أنّ كارثة وطنية وإنسانية حلت بالفلسطينيين. وأضافت إنها كارثة تستوجِب الاعتراف والتدريس، ليس فقط لفهم دوافع القيادة الفلسطينية السياسية والدبلوماسية حين تأتي لمفاوضاتنا، بل أيضًا كجزء من واجب حضاري وإنساني. لهذا السبب، تدعو المقالة إلى إضافة تدريس النكبة إلى الكتب الدراسية الإسرائيلية، وكذلك إلى تنظيم جولات في القُرى الفلسطينية المدمَّرة. اليمين الإسرائيلي يعارض اليمين عارض بشدة، حتى أن المتطرفين اتهموا "هاآرتس" بخيانة إسرائيل والصهيونية. أما من اليسار فدعم الفكرة، ففي أحد الردود على التقرير في موقع الصحيفة على الإنترنت، كتب أحدهم أن هذه مرحلة حاسمة في إزالة الحواجز بيننا وبين عرب إسرائيل والفلسطينيين نحو الانسجام والسلام. يجري إحياء يوم النكبة في إسرائيل بمراسم وتظاهرات يشارك فيها إسرائيليون، عرب، وفي الأحد الماضي، على سبيل المثال، أقيمت في جامعة تل أبيب تظاهرة خاصة لإحياءً لذكرى النكبة، شارك فيها نحو 300 طالب عربي ويهودي. وقد رفعوا صورًا لأقرباء لهم، وقرؤوا شهادات لفلسطينيين هجروا من بيوتهم أو خلال حرب 1948. وأكدوا: "بدأت كارثة الشعب الفلسطيني عام 1948، ولا تزال مستمرة حتى اليوم". قالت إحدى المتظاهرات، طالبة عربية في الإعلام والحقوق في الجامعة: "من أجل أن نتمكن من العيش حياة مشتركة كعرب ويهود، يجب الاعتراف بمأساة شعبنا، بالاضطهاد، بالتهجير. لا يمكن تجاهل ذلك. لهذا اليوم أهمية أكبر أيضًا إثر جرائم الكراهية التي نشهدها". وأضاف أحد منظمي التظاهرة أن الهدف هو رفع الوعي لإحياء يوم النكبة في النقاش العام في البلاد. نحن نشكل نسبة غير قليلة من سكان الدولة، وليس هناك سبب لتجاهلنا. لا تزال النكبة مستمرة. تظاهرة الطلاب من الجانب الآخر من الشارع، تظاهر مقابلهم طلاب جامعيون يهود ضد إحياء ذكرى النكبة. وقد رفعوا أعلاما إسرائيل، وصرخوا "نكبة العار". وقال أحد منظمي التظاهرة المضادة من قادة حركة "إم ترتسو" اليهودية المتطرفة أنهم يعارضون النكبة لأنهم ينوحون على إنشاء دولة إسرائيل.