بقول لك البرنامج اللى تعبنا فيه؛ وسهرنا الليالى الطويلة نرتب ونخطط، ونعد ونظبط في حلقاته.. مهدد بالتوقف، عرفت بقى أنا متعصب وباهرى وانكت من الصبح وهاين على أعيط من شدة الغيظ ليه؟! يا موسى باشا يا رئيس التحرير، يا مهم يا كبير، يا اللى بعد كام يوم هنبقى ع الرصيف أنا وأنت وكامل فريق الإعداد! سبحان الله.. كل البلاوى الزرقا دي، وإنت قال إيه جاى بكل برود وتناحة تعزمنى على عيد ميلادك؛ إنت جنس جبلتك إيه يا جدع إنت؟ خلاص ما بقاش عندك دم يا أخي؟!! هكذا تحدث هانى المعجبانى مقدم برنامج "نجوم بتطلع في عز الظهر" الفني، والأسى يعتصر قلبه لرئيس تحرير برنامجه موسى صبري، الذي فاجأته كل تلك الحدة غير المبررة من وجهة نظره؛ ليرد عليها بكل هدوء قائلا: يا سلام يا ريس.. ما هو لو كان صبر القاتل ع المقتول كان مات لوحده، ما أنا جاى النهارده وجايب لك الحل السحرى معاى يا جميل، أنا عارف طبعا إن مشكلة الراعى هي اللى مهددة برنامجنا بالتوقف عشان كده أنا ما سكتش، وشغال عليها بأيديا وسناني. هانى المعجبانى -وقد بدأ الكلام يشده إلى الاستماع فأخذ يستحث محدثه على إتمامه قائلا: حاجة عظيمة جدا، وعملت إيه بقى يا فالح، غير موضوع عيد ميلادك المجيد؟! موسى صبرى وقد استوعب الغمز واللمز في كلام هاني: ما هو عيد ميلادى اللى مش عاجبك ده يا ريس هو اللى هاصطاد لك فيه الراعي، إنت فاكر الأستاذ حسنين عبد الشكور زميلنا القديم أبو مخ متربس ده أيام ما كنا شغالين في ماسبيرو؟ هانى المعجبانى بكل تأفف: يا ساتر يا رب وده عمره ييجى من وراه خير؟! ده راجل دنى وهمه على بطنه، وكل مخه في الأكل والشرب هنستنفع منه إزاى بس؟ هي عمر الحداية هتحدف كتاكيت؟! موسى صبرى شارحا: أصله كان جاى من كام يوم يشتكى لى من ملياردير خليجى بيقول إنه صاحبه وعمل معاه واجبات كتيرة، ومش عارف يستنفع منه بنكلة، والراجل جه وراح كذا مرة على مصر ومش نايب حبيبنا منه غير شوية صباحات ومساءات ع الواتس وأدعية، لا.. واللى يضحك أكتر إنه هاريه كل يوم جمعة بجملة "جمعة مباركة"، واللى هيجنن عبد الشكور، ومخليه يشد في شعره من حكاية جمعة مباركة دي، وبقى بيكلم نفسه بيقول لي: بقى يعنى جمعة مباركة كده حاف ما يبعتليش لاب توب، آى فون، تيشرتات، يشوف لى عقد عمل هناك، أي مصلحة، حتى ساندويتش شاورما لحمة يا راجل! قال جمعة مباركة قال؟! هانى المعجبانى متعجبا: بقى عبد الشكور اللى بيجمرك النملة ما عرفش يعمل معاه حاجة وإحنا اللى فلاليط قوى وهنعرف نجيبه راعى لبرنامجنا؟! يا عم موسى سيبك.. لو كان فيه خير ما كان رماه الطير. يقنع موسى صبرى هانى المعجبانى بقدرته الفائقة على التأثير في هذا الملياردير الخليجى ليأتى راعيا على برنامجهما، خاصة أنه برنامج فنى وبه كل النجوم والنجمات الذين يحبهم الجميع، وبعد أن دعا موسى الملياردير الخليجى الذي جاء هو وأصحابه المليارديرات لعيد ميلاده بعد أن دعا إليه أيضا معظم نجوم الفن إمعانا في إقناع الراعى وأصدقائه، مما جعلهم يسرون بهذه المناسبة أيما سرور، ويعدونه بقبولهم جميعا رعاية هذا البرنامج الفنى الهام، ولكن بعد عودتهم من السفر لمدة أسبوع واحد؛ ليشهدوا العيد الوطنى لبلدهم الخليجي، وبعد عام من هذا الوعد لم يكن يرفع الضغط عند هانى المعجبانى ويفقع مرارته -وهو واقف على نصبة الشاى التي اضطر للعمل بها بعد أن ترك وظيفته الإعلامية وخسر برنامجه المعروف هو وصبيه موسى صبرى الذي "بهدله" السكر- غير مطالعتهما لأرقام هؤلاء المليارديرات الخليجيين كل جمعة على الواتس، بعد أن يرسلا لهما جملة واحدة أثيرة لا تتغير "جمعة مباركة"!!