تعهد أحمد سامر الأمين العام الجديد لحزب المصريين الأحرار، بالعمل على إصلاح التشوهات التي لحقت بالحزب، في الفترة التي تم اختطافه فيه بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن القيادة الجديدة ل"المصريين الأحرار" ستبدأ خلال أيام عملية إعادة هيكلة الأمانات العامة في المحافظات، بهدف إعادة الثقة للأعضاء، وبدء مرحلة جديدة استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأوضح سامر أن هناك خطة جديدة في التعامل مع المنضمين للحزب، مشيرا إلى أنه لن يتم قبول عضوية سوى من يؤمنون بالأفكار الليبرالية ويتوافقون مع مبادئ الحزب.. وإلى نص الحوار: ما خطتكم لتطوير الحزب خلال الفترة المقبلة؟ حقيقة نحن نتحرك على أكثر من محور، وعلى رأس أولوياتنا التخلص من الآثار السلبية التي لحقت ب"المصريين الأحرار"، فقد تم الجور على الفكر الليبرالى في مقابل السياسة، وتخلى نواب الحزب المنضمون لجبهة عصام خليل عن كافة أساسيات الليبرالية المؤمنة بالحريات، وشهدنا ذلك خلال مشروعات القوانين غير المنطقية، والتي تدخل ضمن حرية الفرد والمجتمع والقيم الأساسية للحزب. أما المرحلة الثانية فتتمثل في إعادة هيكلة الأمانات العامة بالمحافظات، والابتعاد عن اختيارها أو انتقائها بمبدأ الشللية، مثلما حدث خلال تواجد عصام خليل داخل الحزب، وسيتم الانتهاء من إصلاح كافة التشوهات التي لحقت بالحزب في أقرب وقت ممكن، ونهدف لإعادة الثقة مرة أخرى إلى المصريين الأحرار، وسيكون لكل عضو دور حقيقى داخل الحزب ليس مجرد اسم على ورق. كيف سيعيد الحزب نشر قواعده الشعبية في مختلف المحافظات؟ بالفعل خسر الحزب جزءا من قواعده الشعبية خلال الفترة الماضية، وأعتقد أن التراجع كان نتيجة الصدمة للممارسات السياسية تحت إدارة عصام خليل والنائب علاء عابد، حيث رأينا علاء عابد يطالب بمنع قرار جابر نصار بحجب خانة الديانة في الأوراق الرسمية للجامعة، وغيرها الكثير من الأخطاء التي ارتكبت، وخالفت التوجه الليبرالى للحزب، وتم حماية المصالح الخاصة للنواب على حساب توجه الحزب نفسه. هل يبدأ الحزب الالتفات للمحليات وجمع مرشحين لخوضها؟ لا نعمل بالقطعة، ورؤيتنا كحزب أن الصراحة والعقلانية في التعامل مع الأهداف والقواعد الشعبية أمر نحن جادون فيه، ودعنا نضع النقاط على الحروف بأن النظر إلى المحليات ليس الهدف الأكبر، فنحن حزب نسعى للسلطة في خطة مستقبلية، وما زلنا ندرس كيفية الاستعداد لخوض المحليات عندما يحين وقتها، وسنطرح رؤية سياسية لكيفية التعامل مع المحليات كيف يضمن الحزب عدم تكرار واقعة عصام خليل واختطافه للحزب؟ الحقيقة.. هناك العديد من الخطوات الجادة التي يتم العمل عليها، أولاها أن يكون الانضمام للحزب مبنيا على مدى إيمان العضو بالأفكار الليبرالية، وأن نضمن ألا يكون للعضو أهداف خارج إطار أهداف الحزب، وكذا فيما يخص اختيار أعضاء الحزب ممن لم يشوبهم أي علامات استفهام، ولن نرفض انضمام أي عضو مادام ينتمى للتوجه الليبرالى للحزب. هل سيكون هناك هيئة برلمانية للحزب غير الموجودة حاليا والمحسوبة على جبهة عصام خليل؟ لم ننته من المراحل الكاملة لإعادة تشكيل هيكل الحزب، مررنا بالمرحلة الأولى، وهى انتخاب رئيس الحزب والأمين العام، ومن المقرر أنه سيتم عقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل، لاختيار المكتب السياسي ضمن 50 عضوا للهيئة العليا، ومن ثم تأتى الأمانات بالمحافظات نزولا إلى القرى والنجوع، ومن ثم سيتم عمل إعادة النظر في الهيئة البرلمانية الموجودة حاليا، والعمل على تغييرها بالطبع. من الناحية القانونية كيف سيعمل الحزب على ملاحقة جبهة عصام خليل خاصة أن الأخير صرح بأن دعوى بطلان الانتخابات التي أجراها رفضت؟ تأتى تلك التصريحات ضمن خطة تضليل للقواعد الشعبية يعمل عليها عصام خليل ورفاقه، بعد ممارساتهم المنحرفة الأخيرة، وفيما يخص الناحية القانونية فهناك فريق قانونى كامل من الحزب، يضم قامات قانونية قادرة على إعادة الحزب من مختطفيه، ولا صحة للأخبار التي يردددها عصام خليل أو علاء عابد.