اتهمت صحيفة تركية معارضة، الرئيس رجب طيب أردوغان، بأنه "داعشي"، مشيرا إلى فشل حكومة حزب العدالة والتنمية في الصاق تهمة الإرهاب بحركة "الخدمة" التي أسسها المعارض والداعية فتح الله كولن. وقالت صحيفة "الزمان التركية" في تقرير لها، تحت عنوان" من هو الداعشي كولن أم أردوغان؟!"، إن حكومة أردوغان حاولت الربط بيت حركة كولن وتنظيم "داعش" الإرهابي، بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016. وأشارت الصحيفة إلى واقعتين الأسبوع الماضي، الأولى طفت إلى السطح الأربعاء الماضي، عندما ظهرت لقطات سجلتها كاميرات المراقبة، وتضمنت مبادرة 5 أشخاص ماليزيين الجنسية بمظهر غريب جدًا إلى اختطاف المواطن التركي الجنسية "تورجاي كارامان"؛ مدير مدرسة دولية تابعة لحركة كولن من أحد مواقف السيارات، في خطوة هي الثانية من نوعها في ماليزيا، حيث كانت التهمة الموجهة إلى الأتراك المتعاطفين مع حركة الخدمة هي الانتماء لداعش!. والحادثة الثانية وقعت الخميس الماضي، بعد يوم واحد من الأولى، إذ ظهر أن السعودية قامت بترحيل 16 أسرة تركية مرتبطة مع حركة الخدمة إلى تركيا نزولًا عند طلب الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب "الزمان". وقالت الصحيفة، إن اعتقال السلطات السعودية 16 تركيًّا ضمن عملية أجرتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في 15 من مارس الماضي، من السهولة بمكان أن نستنتج أن الاستخبارات التركية قدمت لنظيرتها السعودية قائمة أسماء تضم عناصر داعش، مع إدراج أفراد حركة الخدمة المذكورين في القائمة على أنهم إرهابيون تابعون لداعش كذلك. وأضافت الصحيفة: اتهام كل من السعودية وماليزيا أشخاصًا مرتبطين مع حركة الخدمة بالانتماء إلى تنظيم داعش، ومن ثم إقدامهما على ترحيلهم إلى تركيا، يدل من جهة على أن الرئيس أردوغان هو "العقل المدبر" الذي يقف وراء هذه العمليات؛ ومن جهة أخرى يكشف صحة توقعات الأستاذ كولن بوجود مخطط من قبل حكومة أردوغان بربط حركة الخدمة بالتنظيمات الإرهابية. وتابعت الصحيفة المعارضة: "لكن هذه الإستراتيجية، أي: مزاعم صلة حركة الخدمة بتنظيم داعش، تنطوي على ضعف داخلي ظاهر قد يكون خفيًّا على البعض.. وهو أن هذه الإستراتيجية تعني أن أردوغان لم يستطع إقناع دول العالم، بما فيها الدول العربية، بأطروحة "منظمة فتح الله كولن الإرهابية"، فلجأ إلى الاستعانة ب"العلاقة المزعومة بين حركة الخدمة وتنظيم داعش".