تشير استطلاعات الرأي في انتخابات الرئاسة الفرنسية إلى احتمالية فوز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن. ونقلت قناة "العربية" السعودية، عن صحف بلجيكية أنباء تفيد بتقدم ماكرون على لوبن بنسبة 60 % من الأصوات حتى الآن. وتجاوزت نسبة المشاركة في التصويت حتى الآن ال28%، وقد أدلى كلا المرشحين مارين لوبن وإيمانويل ماكرون بصوته في مراكز اقتراع بضواحي باريس. ونشرت السلطات 50 ألف شرطي إضافي في كافة أنحاء فرنسا، وذلك لحماية 67 ألف مركز اقتراع في عموم فرنسا، ستستقبل قرابة 47 مليون ناخب مسجل. وقد دخل الصمت الانتخابي حيز التنفيز ليل الجمعة، وخرقه فقط تهافت الصحافيين للحديث مع المرشح إيمانويل ماكرون لدى خروجه مع زوجته لتناول العشاء، حيث قال: "أتمنى من الجميع الذهاب للتصويت وخاصة التصويت لمصلحتي". وتحمل دعوة ماكرون للتصويت بكثافة في طياتها قلقه، مما أشارت إليه استطلاعات الرأي بأن ربع الناخبين الفرنسيين بصدد الامتناع عن التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، ما قد يعزز من حظوظ غريمته مارين لوبن. وهذه الدعوة للتصويت يبدو أنها لاقت آذانا صاغية في مراكز الاقتراع التي افتتحت في واشنطن. ويريد ماكرون تحرير الاقتصاد وتعميق التكامل مع الاتحاد الأوروبي على النقيض من لوبن المعادية للتكتل والمناهضة للهجرة. وأثبتت استطلاعات الرأي دقتها في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، وصعدت الأسواق في نهاية الأسبوع الماضي في رد فعل لتقدم ماكرون بشكل أكبر على منافسته بعد مناظرة تليفزيونية مريرة يوم الأربعاء.