لا تزال مأساة الطفلة «حبيبة» (6 سنوات) وشقيقها «كريم» (4 سنوات)، تلقي بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أكدت صفحة «أطفال مفقودة» أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات لنقل كريم من مؤسسة الرعاية بشبين الكوم التي يوجد بها، إلى دار رعاية بكفر الدوار للقاء شقيقته الصغيرة التي عذبتها خالتها. العثور على كريم واستمرارًا للمأساة، كتبت صفحة أطفال مفقودة «إلى الآن لم يتم نقل كريم من مؤسسة الرعاية في شبين الكوم، حيث تم إيداعه بعد العثور عليه، إلى كفر الدوار، حيث توجد أخته حبيبة عيد في المستشفى بعد تعرضها للتعذيب الشديد على يد خالتها، التي تركت كريم في الشارع في شبين الكوم». وأكدت الصفحة أنه لم تتخذ أي إجراءات لضم كريم، 4 سنوات، مع شقيقته حبيبة 6 سنوات، ولم يرها كريم أو يزورها منذ أن قذفت به الخالة، التي انتزعت الإنسانية من قلبها في الشارع. حكاية الطفلين حكاية الطفلين بدأت في 27 أبريل 2017، عندما سمع أهالي قرية كوم البركة بكفر الدوار صوت صراخ وبكاء الطفلة حبيبة ذات ال6 سنوات، فقاموا بكسر الباب، وكانت المفاجأة حيث وجدوا الطفلة عارية تمامًا، ملقاة على الأرض بها كسر في ساقها، وكانت في حالة ذعر، حليقة الشعر وهناك حروق في جميع أنحاء جسدها النحيل. تعذيب الطفلين وببراءة الأطفال، قالت حبيبة لأهالي القرية إن خالتها وأبناءها كانوا يعذبونها، لكن «حبيبة» لم تكن تعرف شيئًا عن شقيقها الصغير «كريم» ذو الأربع سنوات، الذي اختفى منذ يوم 19 أبريل، حتى إن أهالي القرية ظنوا أنه قُتل وتم إخفاء جثته من قبل الخالة وأولادها، حسبما ذكرت الطفلة لهم. والدا الطفلين كانت والدة حبيبة وكريم قد توفيت، أما والدهما فقد اختفى وتركهما، وهنا تم تسليم الطفلين بموجب محضر رسمي وتعهد بالرعاية وتربيتهم لخالتهم سناء مرسى السيد أبو عيد. قام أهالي القرية بنقل حبيبة لمستشفى كفر الدوار العام قسم الحروق، وتم القبض على الخالة وحبسها للتحقيق معها. تعذيب كريم أما كريم فقد عُثر عليه في إحدى دور الرعاية بشبين الكومبالمنوفية، وكانت صفحة أطفال مفقودة تبحث عن أهله منذ تاريخ العثور عليه في 19 أبريل 2017، فقد عثر الأهالي بشبين الكوم على كريم أمام مسجد سيدي خميس بشبين الكوم يوم 19 أبريل، ولم يتوصل أحد لأهله، وبالكشف الطبي وجد أنه كان يعاني من جرح قديم بالشفاة السفلى ويعاني من جروح قديمه حول أصابع اليد اليسرى، ووجدت آثار التهاب حول الشفاة العليا، وآثار حروق في جميع أنحاء الجسد، وتم إيداع الطفل بالحضانة الإيوائية بشبين الكوم. وطالبت صفحة أطفال مفقودة بضم كريم لشقيقته حبيبة حتى لا ينعزل الشقيقان عن بعضهما، لكن المأساة أنه لم تكن هناك مخاطبات جدية من المسئولين إلى نيابة شبين الكوم أو الدار الموجود بها كريم لإحضاره لحبيبة حتى الآن، حسبما أكدت صفحة أطفال مفقودة. الضم والزيارة وطالبت الصفحة المسئولين بنقل كريم من دار الرعاية في المنوفية، إلى دار رعاية في كفر الدوار، لجمع الشقيقين، والسماح لكريم بزيارة شقيقته في المستشفى للاطمئنان عليه. أما حالة حبيبة حاليًا فقد أصبحت مستقرة، وفقًا لما أكدت الصفحة، وتلقى عناية طبية كبيرة من قبل مستشفى كفر الدوار العام، خاصة بعد أن ظهرت نتيجة التقرير الطبي تقول "إنها تعاني من حروق من الدرجة الثانية والثالثة بالرقبة والصدر والبطن والأعضاء التناسلية والفخذ والقدم اليمنى وكسر قديم أعلى الركبة اليسرى، وآخر بالإصبع الثالث بالقدم اليمنى وكدمة شديدة بنفس القدم".