سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. مأساة رجل في جسد فتاة.. أنا مش عبير واسمي محمد.. البطاقة بتقول أنثى.. اتولدت بنت ومقدرتش أكمل.. حاسس إني ميت وغريب في بلدي.. وعايز أعيش في الصحراء بعيد عن الناس
«أنا مش عبير، أنا محمد.. اتولدت بنت بس ما قدرتش أكمل»، بهذه الكلمات الصادمة بدأت "عبير" التي تحولت إلى محمد الحديث عن المأساة. 13 عامًا أنثى قالت الفتاة المتحولة جنسيًا ل«فيتو»: «أكثر من 33 عامًا منذ ولادتي وأنا أبحث عن جنسي، هل أنا أنثى أم ذكر؟! اسمي في البطاقة الشخصية عبير، وفي الواقع أنا على هيئة رجل، وعلشان كده سميت نفسي محمد، وعشت أكثر من 13 عامًا أنثى وارتديت الحجاب في العاشرة من عمري، وفوجئت بتمردي في الثالثة عشر من عمري بأنني أرغب في العيش بالمجتمع بشخصية رجل». رصدت عدسة "فيتو" مأساة مواطن ولد بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة، حيث ولد أنثى وفي الوقت نفسه يحمل أعضاء ذكورية. مفاجأة المولود "خلفتي إيه؟!" كانت تلك الكلمة الأولى التي سمعتها والدة "محمد" أو "عبير" فكان من المنطقي أن تجيب ببنت أو ولد، لكن ما حدث جعلها تفقد القدرة عن الإجابة، وذلك لرؤيتها عضو تناسلي ذكري وكذلك عضو تناسلي أنثوي، فقررت بعد ساعات أن تطلق على المولود اسم "عبير" لتحدد بذلك أن جنسه أنثى. عبير والمدرسة خرجت "عبير" من منزلها للمدرسة فوجدت نفسها تنجذب للعب مع الأولاد وليس للفتيات من زملائها، وشعرت بداخلها أنها ذكر، وترفض فكرة كونها أنثى، كما كانت تحاول تقصير شعرها كالأولاد. أنا راجل! عند سن 13 عامًا، بدأت عبير تشعر أنها رجل! فقررت مواجهة أهلها، فلم يتقبلوا الموضوع واتهموها بالتمرد على قدرها، وما زالت البطاقة الشخصية سببًا في تدمير واقع "عبير"، لأن كل عمل يطلب البطاقة الشخصية، فالشخص المتقدم للعمل ذكر والثابت بالبطاقة "أنثى". أنا ميت! "أنا حاسس إني ميت" بنظرات تملؤها الحسرة، عبر محمد عن يأسه قائلا: "أنا عايز أتحول جنسيًا لولد.. مش مقتنع إني بنت كل حاجه فيا بتقول إني ولد، حاسس إني غريب في البلد نفسي أروح أعيش في صحراء مهجورة ما فيهاش ناس تأذيني! أكثر من 33 سنة بدور أنا بنت ولا ولد".