سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الحرب على برامج المقالب».. «نائب» يطالب بمنعها: تحدث خللا في المجتمع.. «المرسي» تعتمد على السخرية وإحراج النجوم.. «العالم» قد تؤدي إلى وفاة أحد الضيوف..و«منصور» المشاهد يتأثر بأي محتوى
من «الكاميرا الخفية» مرورًا ب«اديني عقلك» وأخيرًا برامج رامز جلال، أصبحت برامج المقالب وجبة إعلامية ثابتة في موسم رمضان من كل عام وتحقق نسبة مشاهدة عالية. وكانت هذه البرامج في الماضي تعتمد على الكوميديا وتقديم المحتوى في شكل يناسب الأسرة والأطفال، ولا تحتوي على مشاهد تخريبية أو ترهيب للضيوف لكن هذا الأمر انعكس تمامًا في برامج المقالب التي تعرض هذه الأيام، فباتت تحتوي على المشاهد العنيفة التي قد تتسبب في إغماء الضيوف لخطورتها. إيقاف برامج المقالب ازدادت المشكلات التي تواجهها هذه البرامج التي قد تصل إلى رفع ضيوفها دعاوى قضائية ضدها، ونادت العديد من الأصوات بإيقاف برامج المقالب، التي قد يقوم الطفل بتقليدها وتسبب أحداث كارثية داخل الأسرة المصرية. وكانت آخر الأصوات التي نادت بإيقاف تلك البرامج هو النائب «جلال عوارة»، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، فأوضح في تصريحات صحفية أن هذه البرامج تحدث خللًا في المجتمع وتروج للألفاظ النابية، ويجب على المجلس الأعلى للإعلام إيقاف هذه البرامج، وإذا لم يفعل سيستدعي أعضاء المجلس للمساءلة. وتناقش «فيتو» خطورة هذه البرامج على المجتمع، وهل من المفترض إلغائها أم هى مجرد برامج كوميدية ولا خطورة لها؟ تتنافى مع الأخلاقيات في البداية، أكد الدكتور «محمد المرسي»، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن برامج المقالب في الفترة الأخيرة تتنافى مع الأخلاقيات والقيم التي تعود عليها المجتمع المصري، وأصبحت أكثر رعبًا للمشاهدين، وتعتمد فقط على السخرية وإحراج الضيوف على عكس برامج المقالب التي تم بثها قبل ذلك، التي تميزت بالكوميديا ولم تسبب أي إرهاب للمشاهدين. اقرأ..التفاصيل الكاملة لبرنامج رامز جلال الجديد في رمضان وأضاف «المرسي»، في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن هذه النوعية من البرامج لا يفضلها على المستوى الشخصي، وأصبحت برامج المقالب مجرد مصدر رزق لضيوفها، وليس تقديم محتوى جيد للمشاهدين وأحيانًا تتم باتفاق مع النجوم والضحية في النهاية هو المشاهد. وتابع، يجب إعادة ترتيبها، بحيث تخلو من الرعب والإرهاب والألفاظ النابية وتقدم محتوى يستفيد منه الضيوف، وإذا لم يحدث ذلك فإلغائها أفضل من وجودها بهذه الطريقة. اقرأ أيضًا..الشاب خالد ضحية رامز جلال في برنامجه الجديد ومن جانبه، أشار الدكتور «صفوت العالم»، أستاذ الإعلام والرأي العام بجامعة القاهرة، أن هذه البرامج تعتمد في المقام الأول على فكرة التحايل على الضيوف والمشاهدين، حيث إنها تعتمد على بعض الألفاظ السيئة والمقالب العنيفة بجانب أن معظم الضيوف يعلمون بالخدعة قبل تقديمها. وأوضح «العالم»، في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن الجانب الأسوأ في هذه البرامج أنها تسخر من الضيوف، وتسبب لهم إيذاء نفسي ولا قيمة للمال بجانب ما يحدث لهم من اهتزاز صورتهم أمام جمهورهم، الذين يعتبرونهم قدوة لهم، وفكرة إلغائها ليست جيدة لكن من الممكن إعادة تقييمها لتقدم محتوى يرسم البسمة على وجوه مشاهديها، وليس الخوف والسخرية من الضيوف. وعلق «العالم» على برنامج رامز جلال، قائلًا: إن المستفيد الوحيد هو رامز، لأنه فشل إعلاميًا وبقى هذا البرنامج مصدره الوحيد للنجومية، والحيل التي يقدمها من الممكن أن تتسبب في وفاة أحد ضيوفه بأزمة قلبية، لكن جميع الحيل باتت مكشوفة ومملة، وعليه البحث عن حيل جديدة. غياب الرقابة وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة «هالة منصور» أستاذ علم الاجتماع، إذا كانت هناك دعوة لإغلاق برامج المقالب فيجب مراقبة جميع الأفلام والمسلسلات والحوارات والبرامج، لأن معظمها يحتوي على نفس الألفاظ الموجودة في برامج المقالب، بالإضافة إلى أنه في ظل غياب الرقابة على المحتوى المقدم سيؤثر ذلك بالسلب على المشاهدين. شاهد.. نجوم فضحوا مقالب رامز جلال وأضافت «منصور»، في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن المشاهد يتأثر بأي محتوى يفقد القيم يقدم إليه، ويجب أن يكون هناك رقابة على الألفاظ والفكرة نفسها، لأن بعض الأفكار التي تقدمها برامج المقالب تفتقد إلى القيم والأخلاق ومن الممكن أن يقلدها المشاهد.