أكد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، سعي المحافظة لإعداد خطة لمكافحة الأمراض الوبائية واتخاذ بعض الإجراءات الصحية منعا لانتشار هذه الأمراض أو حدوث تفشيات وبائية وفق برامج تعتمد على سرعة اكتشاف المرض والتعامل معه انطلاقًا من مبدأ الوقاية خير من العلاج. وكانت مديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط قد بدأت في إنشاء جمعية للرعاية الصحية لمواطني أسيوط بناءً على تكليفات المحافظ في اجتماعه بالمجلس الإقليمي للصحة ويكون اختصاصها تنسيق كافة الحملات الخاصة بمواجهة الأمراض الوبائية مثل فيروس الكبد الوبائي والمساهمة في تقديم العلاج اللازم للمواطنين وكذا تنظيم القوافل الطبية على مستوى المحافظة وخاصة للمناطق النائية والمحرومة وتوفير الدعم المالي لهذه الحملات والقوافل. وأوضح محمد فؤاد مدير مديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط أن الجمعية تشكلت برئاسة الدكتور محمد أحمد شلبي نائب رئيس جامعة أسيوط الأسبق ونائب رئيس الجمعية الدكتور طارق الجمال نائب رئيس جامعة أسيوط وأمين الصندوق الدكتور محمد نوح وكيل وزارة الصحة بأسيوط. وأشارت الدكتورة سوزان سلامة رئيس قسم الأمراض الصدرية بجامعة أسيوط إلى استمرارية حملات المسح الصحي الميداني للكشف عن المصابين بفيروس سي والتي أطلقتها المحافظة بالتعاون مع الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني للقضاء على فيروس سي بجانب جهود وزارة الصحة في هذا المجال لافتة إلى أهمية القضاء على المرض والحد من انتشار العدوى ودعم جهود محافظ أسيوط في هذا المجال. وأكدت سوزان على ضرورة تنظيم وتنفيذ حملات توعية وزيارات منزلية وتغيير السلوكيات الضارة والتعرف على طرق نقل العدوى ومكافحة المرض من خلال استخدام الوسائل الإعلامية وغير الإعلامية. وأوضح الدكتور محمد نوح وكيل وزارة الصحة أن الحملات تهدف إلى فحص حالات فيروس سي على مستوى المحافظة ممن تزيد أعمارهم على 18 سنة على أن يتم علاج المصابين مجانا على نفقة الوزارة بمراكز علاج اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وتعمل أيضا على تقديم الرعاية الصحية الجيدة للمواطنين. وتابع أنه تم الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالجمعية وسيتم العمل بها بشكل فعلي خلال الفترة القادمة مضيفا أن نشاطها لن يقتصر فقط على المسح الصحي للكشف عن فيروس سي ولكن سيتم تقديم خدمات طبية وصحية للمواطنين.
