5 آلاف جنيها لتأسيس النادي الأهلي عام 1907

في مثل هذا اليوم 18 أبريل عام 1907 اجتمع إدريس راغب باشا وعمر سلطان باشا وإسماعيل سري وعبد الخالق ثروت وميشيل أنس ومحمد محمود وعزيز عزت وأمين سامي، وقرروا اختيار فناء في منطقة صحية خارج المدينة ليكون منتدى لطلبة المدارس العليا يقضون فيه أوقات فراغهم.
وتم تكوين شركة لهذا الغرض برأس مال قدره خمسة آلاف جنيه جمعوا منها ثلاثة آلاف وتم اقتراض الألفين الباقيين من البنك الأهلي، وكانت مساحة النادي وقت إنشائه أربعة أفدنة بإيجار اسمي من الحكومة.. ولم يكن يسمح للسيدات بارتياد النادي.
من أجل المرأة في النادي تقدمت حرم المرحوم عمر لطفي بك بشكوى لعدم السماح لها بدخول النادي وهي زوجة أحد مؤسسيه.
وفي عام 1908 افتتح النادي الأهلي رسميا وفي الافتتاح ظهر الخدم وهم يمسكون بالحمير التي كان يركبها الأعضاء المؤسسون للتنقل داخل النادي.. وترأس الزعيم سعد زغلول أول جمعية عمومية للأعضاء والإعلان عن وجود كيان منظم.. ومن هنا استقر في أذهان أن النادي وطني مصري.
وفي عام 1922 سمح للسيدات الأوروبيات بدخول النادي الأهلي للعب التنس مع أقاربهن من الرجال على ألا يسمح لهم باللعب مع أي شخص آخر من الأعضاء.
وفي عام 1923 خصص يومان في الأسبوع للسيدات زيدت إلى ثلاثة أيام.. وكان ممنوعا على الرجال الاقتراب من النادي في هذه الأيام الثلاثة.
واحتل النادي الأهلي صدارة الأندية الرياضية وخاصة في لعبة كرة القدم، وكان أكبر مشجعي النادي وداعما له رجل المال والأعمال أحمد عبود باشا.
وطوال الأربعينيات والخمسينيات كانت السيدة أم كلثوم نجمة حفلات الأهلي وكان عائد حفلاتها للنادي يصل إلى آلاف الجنيهات تنفق على أنشطة النادي وتطويرها.
ونظرا لمكانة الأهلي وأم كلثوم أقنع الصحفي مصطفى أمين الملك فاروق بحضور حفلاته ورعايته للنادي حتى أنعم فاروق على أم كلثوم بوسام الكمال.
وفي عام 1956 قبل الرئيس جمال عبد الناصر منصب الرئيس الشرفي للنادي وكان الرئيس الرسمي عبود باشا الذي تم خلعه عام 1961 بعد القرارات الاشتراكية.