في مثل هذا اليوم، 18 أبريل 1904، التقى مجموعة من الباشوات برئاسة عمر لطفي وإدريس راغب وعمر سلطان وإسماعيل سري وعبد الخالق ثروت وميشيل منسي ومحمد محمود وأمين سامي وعزيز عزت ومصطفى كامل، وقرروا اختيار فناء في منطقة خارج المدينة تكون منتدى لطلبة المدارس العليا وخريجيها يقضون فيها أوقات فراغهم. وكونوا لذلك شركة برأسمال قدره 5000 جنيه بمشاركتهم، منها 2000 قرضًا من البنك الأهلي، واختير ميتشل أنس باشا رئيسًا للنادي الذي استقال لسفره إلى الخارج، وتولى بدلًا منه عزيز عزت باشا، وفي عام 1907 ترأس سعد زغلول باشا أول جمعية عمومية للأعضاء. كانت مساحة النادي وقت إنشائه أربعة أفدنة أُخِذت بإيجار من الحكومة، وافتتح النادي عام 1908، وكان يُضاء بالفوانيس لعدم وصول الكهرباء إليه. لم يكن يُسمح للسيدات بدخول النادي على الإطلاق، فتقدمت حرم المرحوم عمر لطفي بك بشكوى لعدم السماح لها بدخول النادي وهي زوجة أحد مؤسسيه، إلا أنه لم يُسمح للمرأة بالدخول إلى النادي إلا في يناير عام 1922 ولم يُسمح سوى للأجنبيات فقط للعب التنس مع أقاربهم، ولم يسمح لهن اللعب مع غير الأعضاء. وفي عام 1923 تم تخصيص يومين للسيدات، وارتفعت إلى ثلاثة، وكان ممنوعًا على الرجال الاقتراب من النادي في هذه الأيام الثلاثة. وتمتع النادي الأهلي برعاية شخصية من الملك فؤاد ومن بعده الملك فاروق، وحتى بعد ثورة يوليو كان النادي بؤرة اهتمام كل من جمال عبد الناصر ثم أنور السادات.