قالت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة: إن القادة العسكريين يضعون نصب أعينهم كل الخيارات المتاحة في التعامل مع كوريا الشمالية، مؤكدة على التزام الولاياتالمتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان. وعلقت المتحدثة باسم الوزارة على سؤال بشأن تقرير أوردته محطة إن بي سي نيوز الأمريكية نقلا عن مسئولين في المخابرات، متحدثا عن تحضيرات لشن ضربة استباقية لكوريا الشمالية. وقالت: إن الولاياتالمتحدة لا تناقش عملياتها المستقبلية أو لا تطرح تكهنات بشأن سيناريوهات محتملة بشكل علني. ونقلت "إن بي سي نيوز" عن مسئولين كبار بالمخابرات قولهم إن الولاياتالمتحدة تحضر لشن ضربة استباقية بأسلحة تقليدية ضد بيونج يانج. وقال المسئولون للمحطة: إن الجيش الأمريكي نشر مدمرتين قادرتين على إطلاق صواريخ توماهوك على بعد 300 ميل فقط من موقع للتجارِب النووية في كوريا الشمالية. وكانت البحرية الأمريكية، أرسلت هذا الأسبوع قوة بحرية ضاربة تشمل حاملة الطائرات يو أس أس كارل فينسون إلى المنطقة. ويأتي ذلك بينما أعلنت كوريا الشمالية بأن "الحدث الكبير" قد اقترب، وهو ما يراه مسئولون أمريكيون بأنه إشارة إلى تجرِبة نووية جديدة وشيكة. وفي تغريدة له، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس: إن لديه ثقة في قدرة الصين على التعامل مع كوريا الشمالية بشكل سليم، مهددا بأنه في حالة فشلها، فإن الولاياتالمتحدة وحلفاء سيفعلون ذلك بأنفسهم. وحضر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مناورة، الخميس، تضمنت عمليات للقوات الخاصة من أجل ضرب "أهداف للعدو". وحذر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، الثلاثاء، من خطر "استفزاز كبير" لكوريا الشمالية، يمكن أن يحدث أيضا في 25 أبريل الجاري، خلال ذكرى تأسيس جيشها. وكان معهد "نورث 38" أعلن استنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية في 25 مارس الماضي أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجرِبة نووية جديدة. وقال يومها إن الصور أظهرت آليات وتجهيزات (كابلات اتصالات، مضخات مياه) في موقع بونجيي-ري، مما يؤشر إلى أنه بصدد الاستعداد لإجراء تجرِبة نووية سادسة. واكتسبت إمكانية قيام الولاياتالمتحدة بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية ردا على الاختبارات النووية والصاروخية، زخما عقب الضربة الأمريكية ضد قاعدة جوية لقوات النظام السوري الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يون بيونج سي، الخميس: إنه يعتقد أن واشنطن ستتشاور مع سول إذا فكرت في توجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية.