«حدث كبير» فى ذكرى تأسيس كوريا الشمالية اليوم.. تضارب فى واشنطن حول توجيه ضربة استباقية.. وبوينج يان: سندخل الحرب إذا أرادوا ذلك وسط حالة من الغموض والترقب، تستعد كوريا الشمالية لحدث كبير اليوم، فى ذكرى ميلاد مؤسسها، كيم إيل سونج ال105، فى وقت نقلت فيه وسائل اعلام أمريكية تهديد مسئولين بالمخابرات بشن هجوم استباقى بأسلحة تقليدية حال التأكد من قرب اجراء تجربة نووية سادسة فى بوينج يانج، وهو ما استبعده مسئولون آخرون فى واشنطن، فيما قال مسئول كورى شمالى إن بلاده لن تقف مكتوفة الايدى أمام «الاستقزازات الأمريكية». ونقلت شبكة «ان بى سى» الإخبارية الأمريكية عن مسئولين بالمخابرات الأمريكية إن الولاياتالمتحدة مستعدة لشن هجوم استباقى بأسلحة تقليدية ضد كوريا الشمالية، إذا تأكدت من أن بيونج يانج على وشك إجراء تجربة نووية جديدة. وأبلغ هؤلاء المسئولون الشبكة أمس، أن الولاياتالمتحدة وضعت فى مناطق مناسبة مدمرتين قادرتين على إطلاق صواريخ توماهوك على أهداف فى كوريا الشمالية، إحداهما لا تبعد أكثر من 300 ميل عن الموقع المفترض لإجراء تجربة نووية سادسة، وهو موقع بونجييرى فى بوينج يانج. وأضافوا أن قاذفات أمريكية ثقيلة وضعت فى جزيرة جوام لمهاجمة كوريا الشمالية فى حال الضرورة، بالإضافة إلى توجيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فنسون» إلى المنطقة. وقالت الشبكة إن أية هجمة أمريكية محتملة ستشمل إطلاق صواريخ وقذائف وهجمات إلكترونية وعمليات خاصة على الأرض. من جانبها، رفضت المتحدثة باسم البنتاجون دانا وايت، التعليق على هذا الخبر، قائلة فى بيان إن الإدارة «تتبع سياسة عدم الحديث عن العمليات المستقبلية أو إصدار تكهنات علنية حول السيناريوهات المحتملة». لكن مسئولا كبيرا بالإدارة الأمريكية علق على (إن.بى.سي) نيوز، قائلا إنه «خاطئ تماما»، حسب رويترز. فيما نفى مسئول آخر التقرير ووصفه بأنه «تكهن على أفضل تقدير». وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها تنتظر «حدثا كبيرا» اليوم السبت، بينما توقع مسئولون أمريكيون أن تجرى تجربة نووية سادسة، وأكدت صور الاقمار الصناعية جاهزية موقع اجراء التجارب النووية، لتجربة جديدة. بدوره، لم يستبعد نائب وزير الخارجية الكورى الشمالى هان سونج ريول إجراء بلاده تجربة نووية جديدة، محذرا واشنطن من التصعيد العسكرى. وقال سونج ريول فى مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية نشرت اليوم، إن «إجراء تجربة نووية جديدة مسألة تقررها القيادة فى بلاده»، مضيفا «سوف تتم التجربة فى الوقت والمكان اللذين تراهما القيادة ضروريين». وحذر سونج ريول الولاياتالمتحدة من التصعيد العسكرى ضد بلاده، قائلا: «سوف ندخل الحرب إذا أرادوا ذلك»، و«لن نقف مكتوفى الأيدى أمام أى ضربة أمريكية». إلى ذلك، يتوجه نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس إلى سيول غدا الأحد، فيما وصفها مساعدوه بأنها علامة على التزام الولاياتالمتحدة تجاه حليفتها فى مواجهة تزايد التوتر بشأن البرنامج النووى لكوريا الشمالية. وبزيارة سول يبدأ بنس جولة من المقرر أن تستمر عشرة أيام فى آسيا وتشمل طوكيو وجاكرتا، هى الأولى التى يقوم بها منذ توليه منصبه. وقال مستشار للبيت الأبيض للسياسة الخارجية للصحفيين قبل زيارة بنس «سنتشاور مع جمهورية كوريا بشأن جهود كوريا الشمالية لتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووى». ويصل بنس إلى سول فى اليوم التالى لأهم الأعياد الوطنية فى كوريا الشمالية وهو «عيد الشمس». وقال المستشار إن البيت الأبيض وضع خططا طارئة لزيارة بنس إذا تزامنت مع إجراء بيونج يانج تجربة نووية جديدة.