اكتفى المسئولون بمشاهدة ما يحدث دون التدخل، هذا هو حال مسئولى محافظة الشرقية، بعد أن سقطت منطقة المحاجر فى أيدى البلطجية والهاربين من السجون، علاء درويش - رئيس شركة نقل- قام بتشخيص هذه المشكله قئيلا:ً نتعرض للمخاطر كل يوم داخل المحاجر بعدما سيطر عليها البلطجية، فعلى الرغم من أننا ندفع لهم ثمن التراب والزلط إلا أنهم لا يكتفون بذلك، بل يفرضون علينا اتاوات داخل الجبل، ومن يعترض يكون نصيبه إما الاستيلاء على سيارته أو طلق نارى فى صدره، وعندما اختلف سائق من شبين الكوم حول خمسة جنيهات زيادة على المتر دفع حياته ثمنا لذلك، ولم يتحرك أحد والغريب أيضا أن موظفى المحافظة يقفون فى أماكن بعيدة عن المحاجر ويحررون لنا المحاضر ولا يجرؤ أحدهم على الذهاب للمحجر وبذلك ندفع الثمن مرتين للبلطجية. عمرو عبد الحميد صاحب محجر للرمال قال: بعد الثورة حصلت على رخصة خاصة وعندما أردت تجديدها فوجئت بالعراقيل وفشلت فى الحصول على الرخصة للعمل بشكل شرعى رغم المحاولات العديدة، مشيراً إلى أن مجموعة من البلطجية قاموا باحتلال المحجر الخاص به وينصبون معداتهم الثقيلة للعمل ليلاً، فقام بتحرير محضر فى الشرطة وإبلاغ القوات المسلحة على أمل أن يعود محجره إليه ويحصل على الترخيص اللازم. عبد الحميد يناشد المسئولين سرعة التدخل لإعادة الحق لأصحابه وعودة محجره إليه وتحريره من قبضة البلطجية. أما محمد السيد - موظف بمحطة تحصيل الرسوم بمدخل غيتة الفرعى - فيقول: قبل الثورة كان رجال المحافظة العاملين بالمحاجر يراقبون السيارات المحملة بالمواد المحجرية وينصبون الأكمنة بجوار محطة التحصيل باعتبارها المدخل الرئيسى للسيارات الثقيلة المتجهة للشرقية والقليوبية وكان الجميع يرحبون بالرقابة أما الآن فلا نستطيع التحدث مع أحد، لأن هذه المنطقة أصبحت مأوى للبلطجية والملثمين الذين يستولون على الأموال التى نقوم بتحصيلها من أصحاب السيارات. «الانفلات الأمنى وراء سيطرة البلطجية على محاجر الشرقية نظرا للطبيعة الجبلية للمنطقة التى يسكنها الأعراب» هكذا أوضح عبد الله سويدان موظف بالمحافظة لمراقبة المحاجر، مؤكداً بأن عدداً كبيراً من المسجونين والمحكوم عليهم غيابيا يختبئون فى هذه المنطقة، بل وصل الأمر ليكون الجبل والمحاجر ملكا لهم ولا يستطيع أحد الاقتراب منهم، سويدان يطالب بسرعة التدخل الأمنى لاستعادة هيبة الدولة وسيطرتها على هذه المنطقة بما فيها المحاجر لما تمثله من مصادر دخل للمحافظة.