زارت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب منطقة آثار النوبة والتي من بينها منطقة عمدا والسبوع منذ شهر تقريبًا، ورغم مرور تلك الفترة ورصد اللجنة للعديد من الملاحظات والسلبيات بالمنطقة، والوعد بمناقشتها في المجلس ووضع حلول للاهتمام بآثار النوبة، لكن بقي الوضع كما هو عليه. فالعاملون بمنطقة آثار النوبة، ما زالوا يعانون من زحف الرمال حول وداخل المعابد وتراكمها لارتفاعات تصل إلى ثلاثة أمتار، وإهمال ونقص أعمال النظافة والصيانة والترميم بمعابد المنطقة مما يعرض كل التماثيل والنقوش الفرعونية فيها للتلف والتشويه، مع غياب الإضاءة ليلًا داخل المعابد نظرًا لتعطل وحدات الطاقة الشمسية وتعرض جميع الكابلات واللوحات الكهربائية فيها للسرقة؛ بسبب نقص أفراد الحراسة وعدم وجود سور حول المنطقتين لتأمينها وحماية آثارها. وتعاني المنطقة تدهور حالة الاستراحات وأماكن الإعاشة وإقامة العاملين والموظفين وتوقف وعطل محطة تحلية المياه اللازمة لتوفير مياه الشرب النظيفة والآمنة للعاملين بتلك المناطق، فضلًا عن نقص سيارات الإسعاف اللازمة لمواجهة أي حالات مرضية طارئة أو لدغات من الزواحف والحشرات الضارة التي توجد بتلك المناطق الجبلية، بالإضافة إلى عدم حصول الموظفين فيها على أي مقابل نقدى أو أي علاوات أو حوافز مالية نظير عملهم بتلك المناطق البعيدة والنائية، وسوء حالة الطريق الرئيسية المؤدية لتلك المناطق الأثرية ونقص وسائل المواصلات. وعرض العاملون بمنطقة آثار النوبة شكواهم المقدمة إلى لجنة البرلمان مسبقًا على محافظ أسوان اللواء مجدى حجازي ومدير الأمن اللواء مجدى موسى في أول زيارة لهما للمنطقة أمس الأول الثلاثاء؛ انتظارًا لقرار يخفف عنهم المتاعب ويضمن تطوير المنطقة. يذكر أن اللواء مجدى حجازي تفقد آثار النوبة القديمة بمنطقة عمدا والسبوع والتي تقع على بعد 240 كم جنوب شرق مدينة أسوان، وتضم معابد السبوع والدكة والمحرقة، فضلا عن منطقة عمدا الأثرية والتي تضم معبدي "عمدا والدر" و"مقبرة بنوت"، و"العديد من المباني الأثرية التي تعود لعصر الدولة الحديثة والعصر البطلمى واليونانى والرومانى والعصر القبطى"، وذلك خلال تفقده المعابد الأثرية بالمنطقتين.