سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 سيناريوهات متوقعة بعد الضربات الصاروخية على سوريا.. صراع محتمل بين روسيا وأمريكا.. لجوء «ترامب» للقوة العسكرية وتجاهل القانون الدولى.. والحل الدبلوماسي في يد وزير خارجية الولايات المتحدة
أكد الخبراء الروس أن الضربة الصاروخية الأمريكية المفاجئة على قاعدة جوية سورية، سيكون لها تأثير خطير على العلاقات الأمريكية الروسية، وهناك العديد من السيناريوهات الممكنة للمستقبل، وأشدها خطورة هو وقوع صدام مباشر بين القوات الروسية والأمريكية. وفيما يلي ترصد "فيتو" أبرز 3 سيناريوهات لما بعد الضربة الصاروخية على سوريا، على النحو التالي: الصراع المسلح بين روسياوالولاياتالمتحدة لا يستثني الخبراء الروس احتمال أن تكون استجابة موسكو لهجوم واشنطن على حليفتها السورية عرضا لقوتها العسكرية، وقال اليكسي فينينكو الخبير بمعهد RAS للمشكلات الأمنية الدولية إنه في حالة وقوع ضربة أمريكية أخرى، قد تقرر روسيا إسقاط بعض صواريخ كروز الأمريكية وفي الوقت الحالي، ستزيد موسكو من جهودها العسكرية في سوريا. وقالت صحيفة "روسيا ما وراء العناوين" الروسية إن الولاياتالمتحدة تخطط لإظهار قوتها ضد القوات السورية منذ عام 2013، وهذا هو السبب في أن الهجوم يمكن اعتباره بداية مغامرة عسكرية أمريكية جديدة في الخارج، غير أن "منطق المواجهة سيجبر روسيا على الرد بالقوة "عاجلا أم آجلا ". وعلاوة على ذلك، فإن الصدام المحتمل بين القوتين العظميين ليس بالضرورة أن ينتج عنه محرقة نووية عالمية، ويمكن أن يشبه أحداث الحرب الأهلية الإسبانية في 1936-1939 عندما حارب الطيران السوفياتي جيوش إيطاليا الفاشية وألمانيا النازية دون إعلان رسمي للحرب. وفي الوقت نفسه، لا يمكن استبعاد تماما استخدام الأسلحة النووية في هذه الحرب بالوكالة. التأرجح على حافة الهاوية وأشار الخبراء إلى أن الولاياتالمتحدة شنت ضرباتها دون استشارة روسيا، وعدم الأخذ في الاعتبار كيف يمكن للقصف أن يؤثر على الوضع داخل سوريا والعلاقات المستقبلية بين واشنطنوموسكو. وقال ديميتري سوسلوف، خبير العلاقات الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد: إن هذا الهجوم يعني أن فريق ترامب "سيطبق سياسة قاسية أحادية الجانب باستخدام القوة العسكرية في تجاهل للقانون الدولي، وسيصبح نسخة خفيفة من بوش الابن". وأضاف: بعد أن غيرت نهجها تجاه الزعيم السوري في لحظة واحدة، ستسعى واشنطن مرة أخرى لإزالته، لكن روسيا لا تعتزم تسليم حليفها وستزيد وجودها العسكري في سوريا. وفي المقابل، من غير المرجح أن تتراجع الولاياتالمتحدة لأن هدف ترامب الرئيسي الآن هو "عدم الظهور ضعيفا". وتابع: في مثل هذه الظروف، من المحتمل جدا حدوث تصعيد عسكري وسياسي خطير في العلاقات الروسية الأمريكية في سوريا، ولا يستبعد احتمال أن تصبح هذه الحالة "تكرار لتوترات" أزمة الصواريخ الكوبية، عندما كان القوتين العظميين على وشك حرب نووية بعد 55 عاما بعد أن نشر الاتحاد السوفيتي صواريخه إلى كوبا. ولكن في وقت سابق، تم تجنب الحرب عندما سحبت موسكو صواريخها من "جزيرة الحرية" وسحبت واشنطن صواريخها من تركيا. الحل الدبلوماسي لكن ليس كل الخبراء يعتقدون أن روسيا تعد نوعا من الرد العسكري على الولاياتالمتحدة في سوريا، وقال الكسندر كونوفالوف رئيس المعهد المستقل للتقييمات الإستراتيجية إن موسكو ستقتصر على ما فعلته بالفعل وهو الانسحاب من المذكرة الخاصة بسلامة الطيران مع الجيش الأمريكي. وأضاف: على أي حال فإن روسيا ستوجه نداء إلى المؤسسات الدولية وتثير قضية العدوان الأمريكي على سوريا في مجلس الأمن الدولي وستتحدث مع واشنطن حول التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. ومع ذلك، يبقى السؤال: كيف سترد الولاياتالمتحدة على هذه الجهود الروسية؟ وأشار فلاديمير سوتنيكوف في معهد RAS للدراسات في الشرق الأوسط إلى أن العلاقات بين البلدين تعتمد الآن على زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لموسكو، وسوف يكون لديه "مهمة حساسة". وقال سوتنيكوف "من ناحية، سيتعين على تيلرسون أن يشرح قرار ترامب (لتنفيذ غارة جوية على سوريا)، ومن ناحية أخرى، سيتعين عليه الحفاظ على العلاقات مع موسكو"، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى روسيا لحل أزمة سوريا، لذا سيتعين على واشنطن أن تجد أرضية مشتركة مع موسكو في سوريا.