التزمت غالبية الدول العربية حتى الآن الصمت إزاء الضربة الصاروخية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري في سوريا. هذا فيما أبدت السعودية والإماراتوالبحرينوالأردن تأييدها للضربة، مشيدة ب"القرار الشجاع" لترامب. نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية اليوم الجمعة، "تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء". وحمّل المصدر "النظام السوري مسئولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية"، ونوّه بالقرار "الشجاع لفخامة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يمثل ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده". وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، بدورها، "تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا"، معتبرة أنها تأتي ردًا على "الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات". وحمل وزير الدولة للشئون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش، في بيان رسمي "النظام السوري مسئولية ما آل إليه الوضع السوري"، منوها بالقرار "الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". كما أعلنت البحرين، ترحيبها بالضربة التي رأت أنها كانت "ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين". وقالت وزارة خارجية المملكة الخليجية الصغيرة في بيان إن كلمة ترامب التي أعلن فيها عن الضربة تعكس "العزم والرغبة في القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله". ورحب الأردن بالضربة الصاروخية الأمريكية، معتبرًا أنها تشكل "رد فعل ضروري ومناسب". وقال محمد المومني، وزير الدولة لشئون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، في بيان إن "الضربة رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف مدنيين بأسلحة دمار شامل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية". وجدد المومني إدانة الأردن لما حدث في خان شيخون مؤكدًا أن "هذا الفعل لا إنساني وشنيع أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق كان آخرها الضربة العسكرية الأمريكية للقاعدة العسكرية السورية التي انطلقت منها تلك الأسلحة الكيميائية". ومن جانبه، قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، في تغريدة له في صفحته بموقع "تويتر" إن "الهجوم الصاروخي الأمريكى في سوريا رد ضروري ومناسب على استهداف النظام السوري للأبرياء". ومن جهتها دعت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم أمريكا وروسيا إلى احتواء الصراع في سوريا، والتوصل لحل شامل ونهائي للأزمة. وأضاف البيان: إن مصر تتابع "بقلق بالغ تداعيات أزمة خان شيخون التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا وما ترتب على ذلك من تطورات خطيرة".