أعربت ألمانيا عن "تفهمهما" للضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة عسكرية سورية، وحملت برلين الرئيس الأسد مسئولية ما آلت لأيه الأوضاع، لكن ألمانيا حرصت على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية تحت عطاء الأممالمتحدة. قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة: إن الهجوم الذي شنته الولاياتالمتحدة على قاعدة جوية سورية "مفهوم نظرا لأبعاد جرائم الحرب ومعاناة الأبرياء والجمود في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". واختارت ميركل نفس تعبير وزير خارجيتها سيغمار غابرييل الذي قال في وقت سابق إنه يمكن "تفهم" الضربة ألأمريكية في سوريا، و"بقدر تفهم الضربة الأمريكية ضد البنية التحتية العسكرية عقب إخفاق مجلس الأمن، هناك ضرورة الآن للتوصل إلى مساعي سلام مشتركة تحت عباءة الأممالمتحدة". ودعا الوزير الألماني في بيان إلى التوصل لحل سياسي في الحرب في سوريا. وأكد غابرييل على ضرورة دعم عمل الأممالمتحدة بكامل القوة للتوصل لحل سياسي في سورية، وقال: "أوروبا وألمانيا أيضا مستعدتان لذلك...الأحداث المفزعة في الأيام الأخيرة تظهر أنه من أجل التوصل لهذا الحل هناك حاجة إلى أطراف النزاع من المنطقة وأيضا إلى الولاياتالمتحدة وروسيا". وكانت ألمانياوفرنسا قد أعربت في وقت سابق عن دعمهما للعملية الأمريكية في سوريا، وحملتا الرئيس السوري بشار الأسد المسئولية الكاملة في تطور الأمور. وجاء في بيان مشترك لميركل وهولاند عقب مكاملة هاتفية بينهما بأن "استخدام (الأسد) المتكرر لأسلحة كيميائية وجرائمه ضد شعبه تطلبت عقابا، مثلما طالبت فرنساوألمانيا في صيف عام 2013 عقب مذبحة الغوطة". وكشف المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن الإدارة الأمريكية أعلمت مكتب المستشارية ووزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بعزمها تنفيذ ضربة في سوريا قبيل تنفيذها، مضيفا أن فون دير لاين ومستشار ميركل للسياسة الأمنية كريستوف هويسغن كانا يطلعان المستشارة بتطورات الأحداث أولا بأول. ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية فون دير لاين أن الأممالمتحدة كانت قد تأكدت بشكل قاطع عام 2013 بأن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه، وقالت: "لا يجوز استخدام أسلحة كيميائية مجددا في إدلب ويقف العالم متفرجا. الأسد يتحمل المسئولية الكاملة عن تصرفه". وأكدت الوزيرة ضرورة أن يكون هناك عواقب لهذا التصرف، مشددة في الوقت نفسه على أهمية مواصلة العملية السياسية والعمل صوب مستقبل سوريا بدون الأسد. ز.أ.ب/ع.ج.م (د ب أ، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل