منعت إدارة قلعة صلاح الدين بالقاهرة وفدا سياحيا تابعا لشركة DHL أثناء زيارتهم لمصر، وذلك لارتدائهم زيا موحدا للشركة ما اعتبرته الإدارة دعاية للشركة، وطالبوهم بتحصيل مقابل مادي للإعلان عن الشركة داخل مقصد سياحي. وأثار ذلك القرار استياء الوفد السياحي معتبرين ارتداءهم ملابس تحمل ماركة إحدى الشركات شيء عادي ولا يتم منعهم من دخول القلعة بسببه. ومن جانبه أكد مصدر مسئول بوزارة الآثار، أن الوفد السياحي حاول التقاط صورة ل 25 فردا من موظفي الشركة يرتدون "تي شيرت" يحمل اسم الشركة وتكون قلعة صلاح الدين فى خلفية الصورة وهذا يعتبر إعلان للشركة ويجب تسديد رسوم عنه، مشيرا إلى أن الوفد السياحي رفض سداد الرسوم كما رفضوا خلع ال"تى شيرت" الخاص بالشركة ودخول القلعة بدون ارتدائه الأمر الذي رفضه الوفد أيضا. وانتقد خالد عبد العزيز فهمي، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار بدائرة دار السلام بالقاهرة، منع الوفد من دخول القلعة. وقال عبد العزيز في بيان صدر اليوم السبت: إن الفساد ليس شرطا أن يكون سرقة فقط بل يمكن أن يكون سوء إدارة، مؤكدًا أن ما حدث ليس بيروقراطية بل هو تحجر وصل إلى عقول بعض البشر. واستطرد نائب "دار السلام":" بعد جهد كبير ومعاناة لبعض القائمين على صناعة السياحة في مصر بأمل لدينا ولديهم في عودة مصر لمكانها الطبيعي بإمكاناتها العظيمة في مجال السياحة، وفي ظل مؤامرة خبيثة تكاتفت فيها قوى عالمية ودول بعينها في ظل ظروف غريبة نمر بها نجد موظفين في أماكن سياحية يحكمون على وفد سياحي ألماني من أكبر الشركات العالمية بالمنع من دخول القلعة". وأكد "عبد العزيز" أن منع الوفد السياحي الألماني من دخول القلعة وإجبارهم على العودة بسبب التشيرتات يؤكد أن وزارة السياحة والموظفين بها من عالم آخر.