صاحب فيديو المطاوي يكذب تعليم الإسكندرية: عايزيني كبش فدا

أكد محمد الغول المدرس بمدرسة الرأس السوداء الصناعية التابعة لإدارة المنتزه التعليمية بالإسكندرية، وصاحب واقعة نشر فيديو يظهر وجود أسلحة بيضاء ومخدرات، أن كل ما ظهر بالفيديو حقيقي، وتم ضبط الأسلحة البيضاء والمخدرات بحوزة طلاب المدرسة وآخرين خارجها.
وقال صاحب واقعة الفيديو ل"فيتو": "فوجئت أمس الخميس بقيادات مديرية التربية والتعليم يأتون للتحقيق معي منذ الساعة 9 صباحًا وحتى الخامسة مساءً، رغبة في التغطية والتعتيم على واقعة الفيديو، وإظهاري بشكل غير سوي، رغم أنني معروف لدى الطلاب وأولياء الأمور وكنت أهدف بتصوير الفيديو إلى تغيير سلوك الطلبة وتوصيل رسالة لأولياء الأمور بضرورة متابعة ورعاية أبنائهم، لأن بعض الطلبة يدخلون المدرسة وبحوزتهم أسلحة بيضاء، ويتبعون أسلوب البلطجة مع المدرسين والمدرسات".
وتابع الغول: "وحيث إنني مدرس ومنوط بتحقيق الانضباط السلوكي لدى الطلاب، قابلت طلاب بحوزتهم أسلحة بيضاء فقمت بتحريزها وتحرير محاضر رسمية لهم وذلك خلال سنوات طويلة، حيث إن الأحراز الموجودة بالفيديو نتيجة جهودي خلال سنوات".
وطالب الغول، قيادات التعليم بالإسكندرية بتوجيه أسئلة لمدرسات الفترة المسائية بذات المدرسة وكذلك المدرسين، من الذي يحقق الانضباط السلوكى بالمدرسة ومن الذي يشهد له الجميع بتحقيق الأمن داخل المدرسة، غيري، لافتًا إلى وجود مدرسين يحرصون على حماية الطلاب من أنفسهم ومن البلطجية والمنحرفين، مؤكدًا أنه لا يطمح لأي ظهور إعلامي وإنما هدفه تنبيه أولياء الأمور بالحفاظ على أولادهم ومراقبتهم لأنهم في سن خطر.
ونفى الغول رواية مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية والتي أكدت خلالها أن الأحراز كانت بحوزته داخل مسكنه، مؤكدًا أنها كانت داخل الدولاب بالمدرسة وتم فتحه أمام لجنة التحقيق وتم أخذ جزء منها، والتي رفضت إعطاءه مستندًا عن تسلمها تلك الأحراز.
واستنكر المدرس، معالجة مديرية التربية والتعليم للأزمة، قائلا: "عايزين يطرمخوا على القضية، وأنا أكون كبش الفدا، وكان يجب على ترك الطلاب المنحرفين والبلطجية يفعلون مايشاءون".
وكانت مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، أصدرت بيانا حول فيديو نشر على إحدى صفحات «فيس بوك»، خاص بمضبوطات طلاب مدرسة الرأس السوداء الثانوية الصناعية، والذي يظهر وجود أسلحة بيضاء ومخدرات، قيل أنها كانت بحوزة الطلاب.
وقالت المديرية إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في القضية، وكشفت التحقيقات أن مضمون الفيديو من أسلحة وأدوات أخرى تم جمعها عبر سنوات كثيرة ادعى المعلم «م. ا»، أنها تم ضبطها مع الطلاب على مدار سنوات منذ عام 2002 وحتى تاريخه مع اتخاذ إجراءات انضباطية ضد الطلاب دون المساس بمستقبلهم التعليمي.
وأشار البيان إلى أن المعلم أقر أنه احتفظ بها في منزله وعند تصوير الفيديو أحضرها إلى المدرسة لتصويرها ثم أعادها لمنزله مرة أخرى وعند الفحص تبين عدم وجود أي من الأسلحة المصورة في الفيديو بدولاب المعلم وأقر بحيازته لها في منزله الخاص وتم نشر الفيديو عن طريق اتصالات آخرين بمؤسسات إعلامية وإحالة الأمر للشئون القانونية في القضية رقم 27 / 329 / 2017، وإبلاغ جميع الجهات الرسمية والسلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.