"حاول يخطف ابني ليهددني بالتنارل عن دعوي الخلع.. حسبي الله ونعم الوكيل ده مش مينفعش يبقي أب".. بهذه الكلمات الممزوجة بالقهر والألم، بدأت "سيدة" في عقدها الثالث من داخل محاكم الأسرة تروي تفاصيل رفعها دعوي خلع على زوجها. قالت "غ.ا":«هذا ليس بزوج ولا يستحق كلمة بابا، ولكن النصيب جاء به إلى، فمنذ خمس سنوات تزوجنا تقليديا عن طريق جارة لنا "الله يسامحها جوزتني بواحد زي ده" كان يبدو عليه الاحترام ومواصفات الزوج المناسب الذي آتي إلى أهلي واتفق معهم على كل شيء». وأضافت:«عائلتي لم تكن تسمح لي بالخروج معه، وهو لم يأت إلى بيتنا في فترة الخطوبة كثيرا، هما ثلاث أو أربع مرات فقط، وكان يتحجج بعمله وأنه مشغول بتحضيرات الشقة ومستلزمات الفرح، لذلك لم أعلم عن شخصيته الكثير ومثل كل فتاة خجولة كنت لا أتكلم معه كثيرا وهو أيضا كذلك "كان بيجي يقعد زي الكرسي اللي عليه كأنه بيقضي واجب ويمشي». وأضافت:«وجدته بعد الزواج يحب الجلوس بمفرده، ويأتي البيت لياكل ويشرب وينام ولا شيء يعجبه.. جلسنا لمدة شهر هكذا، وعندما كنت أتحدث معه يصيح في وجهي لكي اسكت فتحملت حتى اتعود على طباعه، وأتاقلم عليه». وتابعت:«حاولت أن أرضيه ولكن لا شيء نافع، ففي كل مرة يصيح بي ويصفعني على وجهي دون سبب، وفي مرة طلب مني أن أقوم بتحضير ملابس معينة لأنه سيذهب لاجتماع عمل وقمت بتحضير ما طلب، وإذا به فجأة قام بإلقاء الملابس في وجهي، وقال إنه لم يطلب هذه.. حاولت أحادثه واقول له إن هذا ما طلبه ولكن دون جدوي من الحديث معه، وتطورت الأحداث إلى الاعتداء على يوميا بسبب ومن غير سبب أمام ابني فذهبت إلى بيت أهلي». أوضحت أنه لم تعد تحتمل هذا أمام ابنها، وروت لأهلها ماحدث لها وشاهدوا علامات على جسدها توضح آثار تعذيبه لها، مستطردة: «لم يصدقوا أن هذا الصامت يحدث منه كل ذلك، وأضافت: قررت رفع دعوي خلع عليه عندما هددني بأنه لن يرحمني، وسيخطف ابني إذا لم أتنازل عن الدعوي، وذات يوم كنت ذاهبة لشراء شيء وإذا به يحاول سحب ابني من يدي، صحت في الشارع وعندما وجد الناس قال لي: "المرة الجاية هاخده غصب" قائلة: "ما بقتش انزل ابني من البيت ومش هتنازل عن الخلع».