انتقد عدد من نواب لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، واقعة احتجاج القنصل التركي على إساءة أحد أساتذة جامعة الإسكندرية لرئيس بلاده رجب طيب أردوغان، مؤكدين أنه لا مشروعية لذلك الاحتجاج في ظل الانتقادات التركية للشعب المصرى منذ ثورة 30 يونيو. وأكدوا أن تلك الواقعة تعكس حالة الاضطراب النفسي التي يعاني منها النظام التركي، منذ محاولة الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا مؤخرا، ويظهر ذلك من تصرفات الدبلوماسيين الأتراك. الأعراف الدبلوماسية في البداية قال السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: "ليس من حق القنصل التركي في مصر أن يتخذ موقفا ضد مواطنة مصرية عبرت عن رأيها في الرئيس التركي"، مشيرًا إلى أن ذلك يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية. وأوضح، أن ما قامت به أستاذة الجامعة في الإسكندرية يعبر عن رأيها كمواطنة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، إما إن كان هذا الرأي يعبر عن الدولة من خلال مسئول كبير في التليفزيون الرسمي مثلا فمن حق القنصل التركي أو القائم بالأعمال أن يقدم احتجاجًا. وتابع النائب: "لا بد أن نأخذ الأمر في سلوك رئيس الجمهورية الذي لا يتطاول على تركيا، وأتمنى أن يكون هذا النموذج في التعامل مع تركيا، لأن التطاول على هذه الدولة لن يؤثر عليها، كما أنه لن يخدم الموقف المصري". وعن موقف لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان في التعامل مع هذا الأمر، أكد وزير الخارجية الأسبق، أن اللجنة ليس لها أن تتدخل في هذا الأمر، لأنه لا يستدعي أي دور، بينما لو كان لوزارة الخارجية أي موقف من الممكن أن تتحرك بشأنه. اضطراب نفسي وقال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن احتجاج القنصل التركي على إساءة أحد أساتذة جامعة الإسكندرية للرئيس أردوغان، يؤكد انعكاس حالة الاضطراب النفسي التي يعاني منها النظام التركي، منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته الدولة مؤخرا على الدبلوماسيين التركيين. وأضاف الخولي، أن النظام التركي لديه مواقف معادية لمصر ويقف ضد إرادة الشعب المصري، ودأب التدخل في الشأن المصري، لافتًا إلى أن النظام التركي أصبح مضطربا نفسيا عقب محاولة الانقلاب عليه، وأصبح يمارس اعتقالات ضد القضاة وغيرهم. وتابع الخولي: إن واقعة القنصل التركي، تؤكد أننا أصبحنا أمام مظاهر دبلوماسية جديدة وهى أن دبلوماسيا تركيا يتابع ما تكتبه سيدة على صفحتها ويعلق عليها، قائلا: وفقا للأعراف الدبلوماسية فليس له الحق في ذلك". لا مشروعية ومن جانبها انتقدت النائبة أنيسة حسونة عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، احتجاج القنصل التركي، مؤكدة أنه لا مشروعية لشكوى القنصل التركي في ذلك في ظل الانتقادات التي توجهها الدولة التركية تجاه الشعب المصري ليل نهار. وقالت حسونة، إن الدولة التركية بمختلف جهاتها لا تحترم إرادة الشعب المصري منذ ثورة 30 يونيو، وتواصل عبر قنواتها الفضائية توجيه الانتقادات والإساءات إليه، مشيرة إلى أنه لا يجوز لهم الاحتجاج على موقف أستاذة جامعية مصرية عبرت عن رأيها في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعت: "اللى بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب". وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن أستاذة الجامعة، ليست مسئولة سياسية بالبلاد حتى يتم محاسبتها على موقفها، لافتة إلى أنها مواطنة لها الحق في التعبير عن رأيها.