«حصة الألعاب».. هكذا يطلق طلاب المدارس على حصة التربية الرياضية، التي تعد بمثابة انفراجة للطلبة بعد عناء طويل وإنهاك في الدراسة؛ حيث جاءت هذه الحصة لتنشيط طاقة الطلاب وتنمية مهاراتهم. لا تتعدى الحصتين خلال الأسبوع ومن الممكن أن ينتظرها الطلبة من أسبوع لآخر، تتعامل معها المدارس دون أهمية، فتضعها بعض المدارس في نهاية اليوم الدراسي وعليه يذهب الطلبة لمنازلهم دون الاستفادة منها، والبعض الآخر يستبدلون بها حصصا أخرى لعدم أهميتها من وجهة نظرهم. رؤية الحكومة بدورها قررت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب برئاسة النائب «فرج عامر»، استدعاء وزراء التربية والتعليم، والتعليم العالي، والشباب والرياضة، والتخطيط، والتنمية المحلية؛ للاستماع لرؤية الحكومة، فيما يتعلق بالرياضة المدرسية، للوقوف على أهمية هذه الحصة. مادة أساسية وشدد «عامر»، خلال اجتماع اللجنة، على ضرورة أن تكون الرياضة مادة أساسية بالمدارس بشكل حقيقي وليست مجرد شكليات، مشيرا إلى أن الاهتمام بها يقضي على الظواهر السلبية، وتابع: «الرياضة في المدارس أمن قومي، وهتقضي على الإرهاب». حبر على ورق وأضاف النائب «سمير موسى»: "إن حصة الألعاب الرياضية أصبحت حبرا على ورق، وتم نقلها للحصة الأخيرة، ومدرس التربية الرياضية اقتصر دوره فقط على طابور الصباح". وشدد الدكتور «محمد إمام»، الخبير التربوي، على أن حصة التربية الرياضية تنمي الانتماء والولاء للوطن لدى الطلبة، وهي مدخل لكل المفاهيم العقلية ووسيلة رئيسية لاستخراج الطاقة السلبية في جميع المراحل التعليمة وإهمالها سواء من بداية الطابور الصباحي لنهاية اليوم الدراسي مصيبة كبرى، وهذا يعود إلى الاهتمام بالحشو والتلقين في المواد الأخرى على حساب الأنشطة، واقتصار دور المعلم على الجانب الورقي النظري فقط. وأضاف «إمام» ل«فيتو»، أنه يجب الاهتمام بحصة التربية الرياضية عن طريق استغلال وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم لكل الساحات والأراضي الخالية لممارسة الرياضة، لافتا إلى عدم المحاسبة على الزي الرياضي ليكون مجرد شكل ظاهري فقط؛ فمعظم الطلبة لا يستطيعون شراء هذا الزي، وعلى كل معلم أن يتبع برامج تعليمية تدريبية ومهنية ولا يكتفي بالجانب النظري فقط.