سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسائل السيسي للبرلمان الألماني.. نرحب بالاستثمارات الألمانية.. حريصون على تحقيق التوازن بين حماية الحريات وحفظ الأمن.. تعزيز التعاون لمكافحة التحديات.. والمرأة المصرية تبذل الجهد للحفاظ على وطنها
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جلسة مباحثات مع وفد مجموعة الصداقة المصرية الألمانية بالبرلمان الألماني، برئاسة كارن ماج، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية والسفير الألماني بالقاهرة. العلاقات المصرية الألمانية واستهل الرئيس اللقاء بالترحيب بوفد البرلمان الألماني في القاهرة، معربًا عن تقديره للزخم المتصاعد في العلاقات المصرية الألمانية، ومؤكدًا تقدير الشعب المصري لما تتميز به الشخصية الألمانية من جدية والتزام في العمل. التعاون بين البلدين وأشاد الرئيس بما يشهده التعاون بين البلدين من تطور في مختلف المجالات، ولا سيما في ضوء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر في الثاني من مارس الجاري، والتي شهدت نقلة كبيرة في مستوى الشراكة بين البلدين. الظروف الإقليمية والدولية كما أكد الرئيس أن الظروف الإقليمية والدولية، وما تفرضه من تحديات جسام على مصر وألمانيا، تستلزم تعزيز التشاور والتعاون بين البلدين على كافة المستويات، وخاصة على الصعيد البرلماني الذي يشهد تعاونًا مثمرًا بين النواب من الجانبين، مشيرًا إلى أن مصر تقدّر جهود أصدقائها في البرلمان الألماني للدفع بأجندة التعاون الثنائي بين البلدين، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة المستشارة الألمانية من مسارات لتعزيز الشراكة المصرية الألمانية. دور مصر وأعرب أعضاء الوفد البرلماني الألماني عن تقديرهم الكبير لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، وحرصهم على تعزيز علاقات الشراكة الوثيقة بين مصر وألمانيا ودفعها على كافة الأصعدة بما يصب في صالح الشعبين المصري والألماني. الأمن والاستقرار كما أشاد أعضاء الوفد بما لمسوه خلال زياراتهم لمصر من ترسيخ لحالة الأمن والاستقرار في مواجهة التحديات الإرهابية المتنامية في المنطقة، وشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة بما أسهم في عودة الاقتصاد المصري إلى المسار السليم، فضلًا عن الدور الحيوي الذي يقوم به البرلمان المصري ولا سيما النائبات من السيدات في ضوء وجود 90 سيدة بالبرلمان يمثلن 15% من مجموع أعضائه. دعم التسامح وأكد أعضاء الوفد الألماني أهمية دور مصر، بما تمثله من مركز للثقل السياسي والثقافي، في استعادة الاستقرار في المنطقة وتسوية الأزمات القائمة بها، فضلًا عن التصدي للإرهاب والتطرف على كافة المستويات، وخاصة من خلال جهود مصر لدعم التسامح الديني والتعايش المشترك. الأوضاع السياسية واستعرض الرئيس خلال الاجتماع تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، مؤكدًا حرص مصر على تحقيق التوازن الدقيق بين حماية الحريات الأساسية وحقوق الإنسان من جانب، وحفظ الأمن والاستقرار وعدم الإضرار بمصالح المواطنين وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية من جانب آخر. مكافحة الإرهاب كما تطرق الرئيس إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أهمية الفهم الصحيح للدين، وتصويب الأفكار الخاطئة ومواجهة توظيفها لتحقيق أهداف سياسية، فضلًا عن إعلاء قيم المساواة وقبول الآخر حتى في حالة الاختلاف، طالما كان ذلك بالوسائل السلمية. المرأة المصرية كما نوه الرئيس إلى دور المرأة المصرية في البرلمان ومشاركتها الفعالة في أنشطته، مشيدًا في هذا الإطار بما تحملته المرأة في مصر من مسئوليات، وما بذلته وتبذله من جهد في سبيل الحفاظ على وطنها ومجتمعها وأسرتها. تعزيز التعاون وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عديد من المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم الفني والتدريب المهني والزراعة، حيث أكد الجانب الألماني حرص الشركات الألمانية على زيادة استثماراتها في مصر، لا سيما في ضوء المشروعات الكبرى التي تنفذها بعض هذه الشركات في مصر، فضلًا عن تطلع العديد من الشركات الألمانية المتوسطة والصغيرة للعمل في السوق المصرية، وفي هذا السياق أكد الرئيس ترحيب بمصر بالاستثمارات الألمانية الجديدة، مشيدًا بأداء الشركات الألمانية العاملة في مصر ومساهمتها في دفع جهود التنمية الشاملة.