سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفاء الكومي «امرأة تفقد حياتها بسبب قرار إزالة ».. سيدة المنوفية تضرب عن الطعام للضغط على المسئولين.. هبوط في الدورة الدموية ينهي حياتها.. النيابة تأمر بدفن الجثمان.. ونجلها: لن يضيع دم والدتي
أصبح الإضراب عن الطعام الحل الوحيد لبعض المواطنين؛ للضغط على المسئولين لتنفيذ مطالبهم؛ ولكن تنتهي بكارثة عندما ينتهي الإضراب بفقدان الحياة، وهذا ماحدث عندما لفظت سيدة أنفاسها الأخيرة بالأمس عقب إضرابها عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي في مستشفى تلا المركزي بمحافظة المنوفية. الضغط على المسئولين تبدأ القصة عندما دخلت «صفاء الكومي علي» هي ونجلاها وزوجة نجلها وحفيدتها في إضراب عن الطعام أملا في الضغط على المسئولين بتنفيذ قرارات إزالة صادرة ضد محامي وشقيقته بعد التعدي على حرم الشارع بقرية طبلوها التابعة لمركز تلا. التمسك بالإضراب وعقب الوفاة مباشرة كشف «عبدالباري العجيزي» مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بمحافظة المنوفية، أن التقرير المبدئي ل«صفاء»، أثبت أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية أدى إلى توقف القلب والوفاة. وأكد «العجيزي» أن السيدة كانت في الستين من عمرها، بالإضافة إلى إصابتها بالعديد من الأمراض كالسكر والضغط وقصور في عضلة القلب الأمر الذي أدى إلى عدم تحملها للإضراب عن الطعام طوال 13 يوما الأمر الذي أدى إلى مضاعفات وتوقف عضلة القلب لديها وتوقف بالدورة الدموية ووفاتها. وأوضح «العجيزي» أن رئيس قسم الباطنة حذر أسرة المضربة عن الطعام من خطورة الإضراب على حياتها؛ ولكنهم رفضوا متمسكين بالإضراب من أجل الوصول إلى تنفيذ قرار الإزالة، بالإضافة أنه تم التدوين على تذكرة الدخول للأسرة المضربة أنهم في ظروف خاصة، وتم التكليف بالمستشفى في حالة رجوعهم للإضراب من جديد يتم الإبلاغ والفحص من جديد. دفن الجثمان وأمرت النيابة العامة بمركز تلا بمحافظة المنوفية، تحت إشراف المستشار «أحمد عبد الجواد»، المحامي العام، بدفن جثمان «صفاء»، حيث إن الوفاة ليس فيها شبهة جنائية؛ ولكنها نتيجة إضراب المتوفى. تجمهر الأهالي وفي نفس السياق العشرات من أهالي القرية تجمهروا أمام مستشفى تلا المركزي، وبالعديد من الطرق المؤدية إلى المستشفى بعد علمهم بخبر الوفاة احتجاجًا على ما وصفوه بتخاذل المسئولين عن رعاية المواطنين والمضربين، وعن الإهمال الذي تسبب في وصول الأسرة إلى هذا الأمر دون أن يتحرك إليهم أي أحد. وقال «سامي تركي» نجل المتوفاة إنهم لن يتركوا دم والدتهم يضيع هدرًا، وأن ما قدمته من أجل الحصول على حقوق المواطنين لن يكون هدرًا وطالب بالتحقيق في الواقعة كاملة، ولن يتنازل عن الإضراب عن الطعام حتى يعود الحق إلى أهله ويتم تنفيذ قرار الإزالة.