قدم المؤتمر الوطني الأول لعلماء وخبراء مصر بالخارج "مصر تستطيع" عددا من التوصيات لقطاعات عديدة، ومنها قطاع الهيئة العربية للتصنيع. وأبدت شركة الريف المصري اهتمامها بتقنية جديدة قدمها الدكتور علاء الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ومدير المركز الإقليمي العربي للمياه بمملكة البحرين، أحد الخبراء المشاركين بالمؤتمر، حول تعظيم استخدام مياه الصرف الزراعي والثاني لاستخدام الطاقة الشمسية لتحلية المياه واستخدامها في الري بطرق مبتكرة. وأكدت الشركة استعدادها للتعاون وتوفير مناطق تجريبية بمساحات كبيرة لتطبيق تقنية الري المبتكرة، كما أبدت وزارة التصنيع الحربي استعدادها للتعاون في إنتاج الخلايا الشمسية والأغشية المستخدمة في تحلية المياه المالحة، كذلك وفرت وزارة التعليم والبحث العلمي التمويل اللازم لإنشاء مركز للمياه والطاقة والغذاء للعمل على ترجمة نتائج البحث العلمي لتحقيق الأمن المائي والغذائي في مصر. وأشارت إلى أهمية استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه واستخدامها في الزراعة بطريقة مبتكرة توفر 40 %من مياه الري للتوسع في استخدام تقنيات الري الحديثة في مشروع المليون ونصف المليون فدان، والتي سنعمل عليها بالتعاون مع العديد من مؤسسات الدولة التي أبدت اهتمامها الكبير بهذا المفهوم لتحقيق الأمن المائي والغذائي في مصر. والتقى وفد من شركة الريف المصري مع العالم المصري فاروق الباز الذي أكد ضرورة وجود علماء متخصصون في مجال الجيولوجيا خلال عمليات حفر الآبار لتفادي أي أخطاء، وأشار أن منطقة مدينة كوم أمبو صالحة للزراعة نظرا لمجموعة من العوامل الجيولوجية ويمكن الاستفادة منها زراعيا لمدة تصل 250 عاما قادمة. واجتمعت شركة الريف المصري بالدكتور هشام العسكري، وتمت مناقشة آثار التغيرات المناخية على المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان، وقياس خصوبة التربة ومدي توافر المياه الجوفية ومعدل ترسيب الأتربة باستخدام أحدث نظم الاستشعار عن بعد، وصور الأقمار الصناعية المتخصصة في التغيير المناخي، وتم الاتفاق على التنسيق وتحديد مشروع للدراسة التفصيلية كنموذج يطبق عليه الدراسات المتخصصة للوصول لأفضل أماكن الزراعة ونوعيات المحاصيل المثالية للموقع.