قال نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال بول سيلفا، اليوم الأربعاء، إن روسيا نشرت صاروخًا من طراز كروز، يطلق من على الأرض، وهو ما ينتهك "روح وهدف" معاهدة للحد من الأسلحة، ويشكل تهديدًا لحلف شمال الأطلسي. وهذا أول اتهام علني من الجيش الأمريكي بالنشر، بعدما ذكرت تقارير الشهر الماضي، أن روسيا نشرت سرًا الصاروخ كروز (إس. إس. سي-8) الذي عكفت موسكو على تطويره، واختباره عدة سنوات، على الرغم من الشكاوى الأمريكية، من أنها انتهكت بنودًا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى لعام 1987. وقال سيلفا، خلال جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: «المنظومة نفسها تمثل خطرًا لمعظم قدراتنا في أوروبا، ونعتقد أن الروس نشروها عن قصد؛ كي تشكل تهديدًا لحلف شمال الأطلسي، والمنشآت الواقعة في نطاق مسئولية حلف شمال الأطلسي». ولم يذكر الجنرال بسلاح الجو ما إذا كان الصاروخ يحمل سلاحًا نوويًا. وأضاف: إن الولاياتالمتحدة أثارت القضية مع روسيا. ولم يفصح عن الخيارات التي يجرى دراستها، إذا لم تقد النقاشات إلى نتائج، لكنه أضاف: «أنه طُلب منا تضمين مجموعة من الخيارات في مراجعة الموقف النووي». وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «إنه سيثير قضية النشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إذا ومتى التقينا». وفي 2014، وجهت الولاياتالمتحدة اتهاما مماثلًا، وخلصت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير رقابي إلى أن روسيا تنتهك التزاماتها، بموجب معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى. واتهمت روسياواشنطن بممارسة "دبلوماسية الصوت العالي"، بعد تكرار الاتهام من جانب وزارة الخارجية في 2015. كما نفت موسكو أنها انتهكت المعاهدة، التي ساعدت على إنهاء الحرب الباردة.
