دعت وزارة الخارجية الروسية، جميع الأطراف لضبط النفس، والتفكير بالعواقب السلبية جراء تصعيد التوتر في المنطقة، على خلفية إطلاق بيونج يانج أربعة صواريخ في وقت مبكر من اليوم الإثنين. وجاء في بيان الخارجية بهذا الصدد، اليوم: "ندعو جميع الأطراف، في ضوء الوضع الراهن، لضبط النفس والتفكير بجدية بعواقب تصعيد التوتر على الأمن والاستقرار في المنطقة". وأضاف بيان الخارجية بأن موسكو ترى كما في السابق، بأن: "الخروج من هذا المأزق يأتي من خلال تعزيز الجهود الرامية لإيجاد سبل لتسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة في شبه الجزيرة الكورية". وأشارت الخارجية إلى أن موسكو: "تتابع عن كثب، الوضع في شبه الجزيرة الكورية، الذي أصبح أكثر تأزمًا نتيجة إطلاق كوريا الشمالية ومن جديد، لصواريخ باليستية، وكذلك مع بداية مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق تقوم بها القوات المسلحة الأمريكية وجمهورية كوريا (الجنوبية) تحاكي هجوما محتملا ضد كوريا الشمالية". وكانت كوريا الشمالية أطلقت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، 4 صواريخ باليستية، سقط 3 منها في المنطقة الاقتصادية لليابان، بعد قطعها مسافة 300- 400 كم، ما دفع الأخيرة لتقديم "احتجاج قوي"، معتبرة هذا الإطلاق تهديدا لأمنها القومي. ووفقا لوزارة الدفاع اليابانية، سقطت الصواريخ الثلاثة المذكورة بمنطقة في مياه بحر اليابان على بعد 300-350 كم من ساحل شبه جزيرة "أوغا" بمحافظة "آكيتا" شمال غرب البلاد. ولم تسجل أية أضرار في الممتلكات جراء هذا العمل، بحسب كوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية أجرت يوم 12 فبراير الماضي، تجربة أخرى، لصاروخ باليستي من طراز "بوكيكسون-2" (النجم القطبي-2) متوسط المدى من نوع أرض-أرض. وأشارت بيونغ يانغ إلى أن التجربة تمت بنجاح، معلنة عن نجاحها وأنها تمكنت من تطوير نظام التشغيل والإطلاق لصواريخها مع إمكانية تجهيزها برءوس نووية.