5 حالات تهبط فيها الطائرة اضطراريا.. الاشتباه في قنبلة الأخطر.. انعدام الرؤية نتيجة سوء الأحوال الجوية.. اختطاف الطائرة وتوجيه مسارها لدولة معينة.. والعطل الفني والطوارئ الطبية الأكثر شيوعا

يقصد بالهبوط الاضطراري، الإجراء المتخذ من قبل الطيار الرئيسي لمواجهة أزمة تمر بها الطائرة أثناء التحليق، وتكون بسبب عطل فني في عمل الطائرة أو تنطوي على حالات طوارئ طبية مفاجئة مما يستلزم تحويلها عن مسارها الاصلي والهبوط بها في أقرب مطار.
وتتعدد الحالات التي يضطر فيه قائد الطائرة إلى الهبوط إضطراريا سواء بمطار الإقلاع أو المطارات الأخرى حفاظا على سلامة المسافرين، ترصدها «فيتو» في التقرير التالي.
سوء الأحوال الجوية
يضطر قائد الطائرة إلى تغيير وجهته والهبوط بمطار آخر داخل دولة ما نظرا لأن المطار الذي كان من المقرر أن يهبط به غير جاهز لاستقباله بسبب سواء الأحوال الجوية، والتي تتمثل في انخفاض الرؤية على المهبط، وبالتالي يصعب على قائد الطائرة بالهبوط للمطار المنشود، مما يضطره إلى الهبوط بأحد المطارات القريبة لحين تحسن الأحوال الجوية ونقل الركاب إلى وجهتم.
حالة صحية
كثير من نسمع عن هبوط طائرة أضطراريا لإنقاذ حياة راكب أو راكبة، وتلك الحالة الثانية التي يضطر فيها قائد الطائرة إلى الهبوط اضطراريا باقرب مطار إليه لإسعاف الراكب، حيث إن سلامة الركاب تأتي على رأس أولويات قائد الطائرة وفقا لقوانين السلامة، ولكن في الحالات الطارئة تهبط الطائرة إضطراريا كإصابة الراكب بهبوط حاد بالدورة الدموية، وبالتالي يقوم قائد الطائرة بإبلاغ برج المراقبة بالدولة المار بها للسماح له بالهبوط لإسعاف الحالة، بعكس حالات أخرى يتم إسعافهم على متن الطائرة.
العطل الفني
وكما هو واضح من المصطلح فإن أي عطل فني يصيب الطائرة يستلزم على قائد الطائرة الهبوط إضطراريا بأقرب مطار بعد إبلاغ ابراج المراقبة لإصلاح العطل واستئناف الرحلة حفاظا على سلامة المسافرين، وقد يضطر قائد الطائرة إلى الهبوط اضطراريا بعد إقلاعه بالطائرة بخمسة دقائق لاكتشافه عطل مفاجئ يحول دون اتمام الرحلة، وتكون الأعطال الفنية في المحرك أو خزانات الوقود أو زجاج كابينة القيادة أو باب الطائرة وغيرها من الحالات الأخرى، والعطل الفني لا يسقط الطائرة فمهما حدث من أعطال فنية داخل الطائرة فالكابتن يستطيع الهبوط بها في أي ظروف مهما كانت.
بلاغ بوجود قنبلة
ليس معني الاشتباه في وجود قنبله أن هناك قنبلة بشكل فعلي على الطائرة، ولكن قد يكون البلاغ في رسالة متروكة يشتبه ارتباطها بعمل إرهابي، فسلامة الركاب هي أولوية بالنسبة لقائد الطائرة، وعليه يقوم قائد الطائرة بإبلاغ برج المراقبة بالوضع لتجهيز ما يلزم استعدادا للهبوط، ويتم السماح له بالهبوط بمنطقة تكون بعيدة عن تواجد الطائرات، وبعد ذلك يتم إنزال الركاب ويتوالى خبراء المفرقعات تفتيش الطائرة وتمشيطها بأجهزة الكشف عن المعادن، وقد يتضح في النهاية عدم وجود أي شئ بالطائرة ولكن الاتجاه إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية لسلامة الركاب.
اختطاف الطائرة
يعتبر اختطاف الطائرة من أخطر الحالات التي تهبط فيها اضطراريا حيث يكون مكان الهبوط وفقا لطلب المختطف في البلد التي يريدها، والتفاوض معه بشأن الركاب، وتهبط الطائرة اضطراريا في حالة الاختطاف عن طريق إبلاغ برج المراقبة بالدولة التي كان من المقرر الهبوط بها للتنسيق مع جميع المطارات القريبة سواء داخل الدولة وخارجها وفقا لمتطلبات المختطف وتموين الطائرة، حيث إن المختطف قد يطلب الهبوط في مطار دولة وكمية الوقود لا يكفي الرحلة، وبالتالي يتم إقناع المختطف في النزول لاقرب مطار والتزود بالوقود.