أكد الدكتور محمد هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مؤتمر "الحرية والمواطنة بين التنوع والتكامل" الذي نظمه الأزهر خلال اليومين الماضيين، جاء في هذا الوقت المهم للأمة الإسلامية، التي حاول البعض أن يصورها بأنها أمة ترعى الإرهاب. وأضاف أن هذا افتراء على الإسلام الذي جاء في جوهره رحمة للعالمين، وهذه الصورة التي نريد أن ينقلها الجميع، وليس ما يروجه البعض. وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، في تصريح خاص ل"فيتو" أن هذا المؤتمر يأتي في الوقت الذي يقتل الإرهاب إخواننا المسيحيين في سيناء، ليؤكد أن الإسلام دين يدعو للتعايش السلمي بين الجميع، وأن من يفعل هذه الجرائم هو خارج عن الإسلام ويسيء إليه، ويقدم لأعداء الإسلام رخصة للنيل من الدين الحنيف. وشدد، على أن دور الأزهر ثابت في محاربة الإرهاب والتطرف، وفي العمل على العيش والسلم والتعاون ونشر سماحة الإسلام ووسطيته، مضيفا أن توصيات المؤتمر ستكون لبنة وبداية في بناء جديد للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين والأديان الأخرى ولبنة لتصحيح المسار للفئة الضالة التي تحاول أن تصور الإسلام بغير ما فيه. وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مشاركة التيارات الإسلامية المختلفة على مستوى العالم في المؤتمر يعبر عن عودة الأزهر لمكانته لأن ذلك لم يكن ظاهرا بالشكل الكبير فأراد الأزهر إظهار ذلك لأنه موجود في الأزهر منذ ألف عام، موضحا أن هذا المؤتمر يؤكد ويبرز الصورة التي لم تكن معروفه بعض الشئ للناس، آملا أن يتبع ذلك المؤتمر مؤتمرات أخرى.