الوزير الجديد يبدأ تنفيذ خطة استعادة النشاط الطلابي.. ويطلب تقريرا عن أوضاع معهد حلوان تعتبر الأنشطة الطلابية بالجامعات الحكومية هي المتنفس الوحيد لأكثر من 2 مليون طالب بالجامعات الحكومية، ويكون تأثير هذه الأنشطة على الطلاب قويًا في تغيير الشخصية الطلابية لتكون قادرة على إظهار ما يريد الطالب ممارسته من نشاطه المفضل سواء الرياضى أو الاجتماعى أو الفنى أو أي صورة أخرى من صور الإبداعات المختلفة. وقبل ثورة 25 يناير، ظلت الأنشطة الطلابية في آخر خمس سنوات في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك تفرض نفسها على الساحة، وكان للتعليم العالى سيطرة واضحة أمام الجميع، وكانت اللقاءات الرسمية بين الطلاب والقيادة السياسية ورموز المجتمع مستمرة طوال العام داخل معهد إعداد القادة بحلوان، الذي يعد «مفرخة حقيقية» لتخريج القيادات الطلابية، وتأهيلهم تأهيلا شاملا في كافة المجالات. وعقب انتهاء ثورة 30 يونيو، نجحت وزارة الشباب والرياضة في كسب ثقة طلاب الجامعات، وتنظيم العديد من الفعاليات داخل الجامعات الحكومية على الرغم من أن ذلك الأمر هو حق أصيل لوزارة التعليم العالى التي تراجع دورها في الاهتمام بهذا الملف العامين الماضيين بصورة ملحوظة. وكشف مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات أن ملف الأنشطة الطلابية سيكون أحد أهم الملفات المطروحة بقوة أمام الدكتور خالد عبد الغفار، خاصة أن توجه الدولة في هذا الأمر محدد وصريح وهو تنمية قدرات الطلاب وتنمية الوعى السياسي والاقتصادى لديهم، مشيرا إلى أن هناك بعض العوائق التي ستواجه الوزير الجديد، وعلى رأسها ملف إعداد القادة بحلوان الذي يشمل 48 فدانًا ويحتاج إلى إعادة تأهيل شامل من تجهيزات للغرف بالفندق المخصص للإقامة إلى جانب إعادة تهيئة المطبخ وإصلاح حمام السباحة وإعادة تهيئة أرضية الملاعب، مشيرا إلى أن هناك أزمة أخرى أن المعهد ظل على مدار السنين الماضية تابعا لمدينة حلوان وليس للتعليم العالى برغم عقد مئات الأنشطة به. وأضاف المصدر: «المعهد ظهرت فيه بعض الحشرات الضاربة والثعابين والفئران وهو ما يؤثر على حياة الطلاب، وفيما يتعلق بالجانب الإدارى كان للمعهد مجلس إدارة يضم في عضويته جميع رؤساء الجامعات ويرأس مجلس إدارته وزير التعليم العالي، إلا أنه كانت هناك سيطرة من قبل الاتحاد الرياضى للجامعات على المعهد، وهو أمر يحتاج إلى تدخل وزير التعليم العالى الفوري، خاصة أن الاتحاد جهة مخصصة مشتركة بين الشباب والرياضة والتعليم العالى وله لائحة مستقلة بذاته ويسيطر على مجلسه عدد من أساتذة التربية الرياضية على الرغم أن من أنشأه كان الدكتور نجيب الهلالى رئيس جامعة القاهرة في التسعينيات، وكان أستاذ زراعة وأمين الصندوق وكان نائبا لرئيس جامعة المنوفية وأستاذا بالحقوق، ولكن الأمر أصبح حكرا على التربية الرياضية». وفجر المصدر مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده أن اللجنة العليا للأنشطة الطلابية لم تتغير منذ زمن الدكتور السيد عبد الخالق، الوزير الأسبق، ولم يعرض الأمر على الدكتور أشرف الشيحى لتعديلها أو إلغائها، وهو ما يتطلب تدخلا فوريا من الوزير الجديد. وأوضح المصدر أن الوزير الجديد يُولى ملف المعهد أهميةً خاصةً، وطلب إعداد تقرير من أجل وضع خطة إصلاح، خاصة أن الطلاب في الجامعات وعددهم 2.5 مليون يسددون سنويا جزءا من مصروفاتهم (10 جنيهات) لدعم الاتحادات الطلابية و15 جنيهًا لدعم الاتحاد الرياضى للجامعات، وهو ما يعادل 70 مليون جنيه سنويا. وتطرق المصدر إلى الحديث عن الاستاد الرياضى التابع لوزارة التعليم العالى والموجود على مساحة 12 فدانًا بطريق الواحات، مشيرا إلى أنه منذ أكثر من 10 سنوات تم إنشاء سور له ومبنى إدارى وملعب كرة يد، وأحيل ملف الاستاد في عهد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى الأسبق، إلى النيابة العامة، وما زال الأمر مبهما وتم وضع الملف أمام عبد الغفار، خاصة أن هناك تعديات تتم على الاستاد من سرقة بعض الأشياء المتعلقة به.