حبى للأهلي منعنى من الزمالك وطردونى من المقاولون بعد 3 سنين خدمة «الجوهرى» ضحك علينا ب«آيس كريم» في إيطاليا.. ومعسكر رومانيا كشف إنسانيته مع اللاعبين «نمت من غير عشا» بسبب «ثعبان» رضا عبد العال.. وهولمان أفضل مدرب أجنبى تدربت معه أحد أبرز من ارتدوا شارة قيادة النادي الأهلي، حصد لقب الجندى المجهول حيث اعتبره النقاد والخبراء في هذا الوقت "ماكينة" النادي الأهلي التي لا تهدأ طوال ال90 دقيقة، أخلاقه داخل الملعب وخارجه كانت أحد السمات التي تميز بها، ووضعته ضمن أفضل نجوم جيله، اعتزاله الكرة جاء في موسم 99 بعد أن حصد مع النادي الأهلي 28 بطولة وضعته ضمن سجلات الأبطال. تاريخه مع المنتخب أيضًا حافل بالإنجازات حيث كان أحد أفراد جيل الفراعنة في مونديال 90 في إيطاليا وكان أحد الأوراق التي يعتمد عليها الجنرال محمود الجوهرى الذي وصفه في السطور بأعظم المدربين في تاريخ الكرة المصرية. أسامة عرابى "مكوك" المنتخب الوطنى والنادي الأهلي والمدير الفنى الحالى لنادي أسوان، فتح قلبه ل"فيتو" وسرد حكايته مع كرة القدم وكيف جاء ارتداؤه للقميص الأحمر وأسباب عدم انتقاله إلى الزمالك في بداية الثمانينيات في السطور التالية.. كيف جاءت بدايتك مع كرة القدم؟ بدأت كرة القدم في الشارع مثل أي طفل حيث كانت البداية في شوارع السيدة زينب والمنيرة حتى جاءت فرصة جيدة للعب في نادي المقاولون العرب في عام 77. ماذا حدث بعد ذلك؟ تواجدت في المقاولون 3 سنوات في قطاع الناشئين من موسم 77 إلى 80 وفى النهاية تم الاستغناء عن خدماتى. لماذا؟ المدير الفنى للفريق الأول وقتها طومسون الذي كان كلمة السر في الاستغناء عنى أكد أنه ليس في حاجة إلى خدماتى وكان معى أكثر من لاعب من المقاولون تم الاستغناء عنهم أيضًا وكانت هذه الجزئية نقطة تحول في مسيرتى مع الساحرة المستديرة بعد الاستغناء عنى في عام 80. هل انتقلت إلى الأهلي مباشرة بعد ذلك؟ لا. ماذا حدث؟ ذهبت إلى نادي الزمالك وكان وقتها أحمد مصطفى مشرفًا على فريق تحت 21 سنة وكنت قريب جدًا من التوقيع للزمالك حيث جلست مع مسئوليه وكنت على وشك ارتداء القميص الأبيض ولكن لم يحدث. لماذا؟ ببساطة شديدة لأننى أهلاوى والكل كان يعلم ذلك، ومن ثم وجدت صعوبة شديدة في الانتقال إلى الزمالك واللعب بين صفوفه وفضلت الرحيل إلى الأهلي. هل كان لديك عروض أخرى بخلاف الزمالك بعد رحيلك عن المقاولون؟ نعم كان لدى من الأهلي والزمالك حيث كنت معروفا بالنسبة لمدربى الشباب في القطبين في هذا التوقيت بعد متابعتى مع فريق الشباب بالمقاولون. كيف جاء انتقالك إلى النادي الأهلي؟ ذهبت إلى النادي الأهلي بعد تراجعى عن الاتفاق مع الزمالك وكان مدرب فريق الشباب وقتها أحمد ماهر الذي استقبلنى وتواجدت مع فريق الشباب ونجحت في تثبيت أقدامى معه حتى تم تصعيدى بعد ذلك بعد تنصيب الراحل العظيم الكابتن محمود الجوهرى. هل تتذكر جيلك في هذا التوقيت؟ بالطبع.. أحمد شوبير ومحمود صالح وحمدى أبو راضى وضياء السيد وطاهر أبوزيد وغيرهم. كيف كانت رحلتك مع الجوهرى بعد تصعيدك؟ شاركت في مباراة طنطا ولكن أول مباراة رسمية كانت في شهر أكتوبر أمام الأوليمبي في الإسكندرية وتحديدًا في الأسبوع الرابع من بطولة الدوري الممتاز موسم 83 وحققنا الفوز بنصف دستة أهداف وقتها، وشاركت يومها في 20 دقيقة بعد أن شاركت كبديل على حساب مختار مختار كما أننى شاركت في نهائى أفريقيا 83 أمام كوتوكو حيث كنت لاعبًا صاعدا في هذا التوقيت وتم الدفع بى في النهائى الذي خسرناه بعد فوزنا في العام السابق أمام كوتوكو في النهائى أيضا. حدثنا عن كواليس نهائى أفريقيا الذي خسره الأهلي أمام كوتوكو في عام 83؟ كنا نعانى من غياب 3 نجوم هم إكرامى وربيع ياسين ومدحت رمضان وبدأنا التشكيل بكل من ثابت البطل وحسام البدرى ومحمود صالح وماهر همام وخالد جاد الله ومجدى عبد الغنى ومحمد عامر وطاهر أبوزيد ومصطفى عبده ومحمود الخطيب والفريق الغانى كان عنيفا جدًا مع لاعبى الأهلي في هذه المباراة حيث تعرضت ومعى محمد عامر وحسام البدرى ومجدى عبد الغنى ومحمود صالح للإصابة ولكننا استكملنا المباراة بخلاف طاهر أبوزيد الذي تعرض للإصابة ولم يستكمل المباراة التي انتهت بفوز كوتوكو بهدف نظيف بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبى بين الفريقين. كم بطولة أحرزتها مع الأهلي؟ 28 بطولة منها 10 دوري وكأس مصر 8 مرات وكأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري مرة واحدة عام 87 مع أنور سلامة و4 كئوس عربية للأندية أبطال الكئوس والنخبة العربية مرتين. كم هدفًا سجلته كلاعب؟ 12 هدفا. هل حصلت على كروت حمراء طوال مسيرتك؟ مرة واحدة وكان في مباراة الزمالك موسم 97 حيث حصلت على الكارت الأحمر ومعى محمد صبرى من الزمالك في المباراة التي حسمها الأهلي لصالحه 3-1. من أفضل مدرب تدربت تحت قيادته؟ الألمانى راينر هولمان. ما ذكرياتك مع مباريات القمة؟ مباريات القمة أمام الزمالك كانت تحمل طعما خاصا ولكن أغلى مباراة كانت في نهائى كأس مصر 92 والتي حصدنا فيها لقب كأس مصر. لماذا هذه المباراة بالتحديد؟ هذا الموسم كان الزمالك أفضل فريق ويضم بين صفوفه لاعبين على أعلى مستوى وأتذكر أن الزمالك وقتها حصد بطولة الدوري و"مكنش ينفع نطلع الموسم ده من غير بطولة" وكانت البداية مع هدف أيمن شوقى حيث قمت بتمرير الكرة له من الجبهة اليسرى ووضعها في شباك حسين السيد حارس الزمالك وقتها قبل أن يتعادل الزمالك وفى الدقيقة الأخيرة من المباراة يطلق طاهر أبوزيد تصويبة صاروخية من ضربة حرة مباشرة ترتد من جسد حسين السيد لتجد أيمن شوقى مهاجم الأهلي الذي يضعها في شباك الزمالك ونفوز باللقب في مباراة لم ولن أنساها بالطبع. كيف جاءت بدايتك مع المنتخب الوطنى؟ في موسم 87 جاء انضمامى لأول مرة للمنتخب الوطنى في ولاية عبده صالح الوحش ولكن تعرضت لإصابة حرمتنى من التواجد وبعدها تواجدت في المنتخب تحت قيادة مايكل سميث ولكن لم ألعب معه فترة طويلة حتى جاءت بدايتى مع الكابتن محمود الجوهرى. هل تتذكر مواقفك مع الجوهرى؟ طبعًا.. الكابتن الجوهرى أعظم مدرب في تاريخ الكرة المصرية وصاحب فضل على الجميع وتعلمت منه الكثير سواء داخل الملعب أو خارجه وبفضله نجحت في أن أصبح أحد أبرز لاعبى جيلى في مركزى. وماذا عن مواقفك الشخصية معه؟ كنا في معسكر رومانيا قبل كأس العالم 90 بإيطاليا وكنت أدرس في كلية التجارة وكنت أرغب في العودة إلى مصر لحضور مادتين دراسيتين تتوقف عليهما السنة الدراسية بالكامل خاصة وأننى حال عدم حضورى لهما سأقوم بإعادة السنة الدراسية بالكامل. ماذا فعل الجوهرى؟ رفض في البداية وقال لى بالحرف "يا أسامة إحنا داخلين على كاس عالم ومش وقته". هل وافقت على البقاء في رومانيا مع المنتخب؟ "مكنش ينفع أكمل في معسكر المنتخب واضيع سنة كاملة من عمرى في الدراسة وكنت عاوز أخلص". وماذا فعلت مع الجوهرى؟ نجحت في إقناعه وتقبل الأمر بصدر رحب وقال لى "ارجع مصر خلص امتحاناتك وإحنا هنرجع مصر خلال 10 أيام تخلص وتنضم مباشرة للمعسكر في القاهرة وهو ما حدث". دعنا ننتقل للحديث عن ذكريات كأس العالم في إيطاليا تحت قيادة الجوهرى؟ الجوهرى كان عظيما في كل شيء وكان معروفا عنه أنه مدرب يعشق المعسكرات وهو الأمر الذي عانى منه هذا الجيل من اللاعبين الذي يعد أكثر جيل تواجد في معسكرات مغلقة بسبب سياسة الجوهرى التي تعتمد على البقاء فترات طويلة داخل الفندق والملعب للتدريب وتحديدًا قبل كأس العالم. هل شعرتم بالملل بسبب هذه المعسكرات الطويلة؟ الأمور كانت صعبة ولم يكن هناك رفاهية كما يحدث الآن في المعسكرات سواء بالنسبة للأندية أو المنتخبات، ولكن الجوهرى كانت له رؤية وكلمة مسموعة وكنا نحترمه بشدة. هل تتذكر موقفا في معسكرات المنتخب مع الجوهرى؟ ضاحكًا.. كنا في مدينة «باليرمو« الإيطالية التي احتضنت مباريات المنتخب في كأس العالم 90 وهى جزيرة إيطالية حيث تواجدنا في "أوتيل" صغير ومتواضع وبعيد تمامًا عن الأسواق والمدن الإيطالية الشهيرة والكابتن محمود الجوهرى لمس شعورنا بالملل بعد أن تواجدنا فترة طويلة في معسكرات ومحاضرات فنية فقط فقام باصطحابنا إلى محل صغير يبيع الأيس كريم كان قريبا من "الأوتيل"، وبعد العودة دخل الجميع في نوبة ضحك وقالوا للجوهرى "عاوزين نروح إيطاليا بقى" إشارة إلى أننا لم نشعر أننا في إيطاليا طوال تواجدنا في مدينة باليرمو الإيطالية بسبب ابتعادنا عن الأضواء وعدم وجود أي وسائل ترفيه في المدينة الإيطالية. وماذا عن ذكرياتك مع نجوم الأهلي في رحلات أفريقيا؟ كانت هناك العديد من المواقف المضحكة بالطبع في الدول الأفريقية خاصة وأننا كنا نعانى كثيرًا في تلك الرحلات ولكن من المواقف التي أتذكرها دائمًا أننا كنا نتواجد في دولة أفريقية لا أتذكر اسمها وخلال الاستعداد لتناول وجبة العشا كنا بالقرب من مكان تم إعداده خصيصًا لتواجد الحيوانات والثعابين داخله حتى تراها خلال تناولك الطعام. ماذا حدث وقتها؟ فوجئت أثناء تواجدى داخل المطعم برضا عبد العال زميلى يحضر أكبر ثعبان داخل هذه المنطقة ويهاجمنى به أمام زملائى وسط ضحكات الجميع وهو الأمر الذي دفعنى للركض والابتعاد عن المطعم واتذكر وقتها أننى لم أتناول العشاء في هذه الليلة ولم أعد إلى المطعم حيث انتظرت حافلة الفريق لاصطحابى إلى مقر إقامتنا و"نمت من غير عشا" بسبب رضا عبد العال. كابتن أسامة.. من يحصد الدوري هذا الموسم؟ الأهلي الأقرب ولكن يبقى الزمالك منافسا قويا له والبطولة لم تحسم بعد ولكن أرى أن الأحمر هو الأقرب للاحتفاظ بها للموسم الثانى على التوالى. البعض يرى أن هناك أندية قادرة على المنافسة كالمقاصة وسموحة والمصرى وغيرهم.. ما تعليقك؟ نعم.. المصرى والمقاصة وسموحة أندية مميزة وتقدم أداء جيدا هذا الموسم ولكن "مش أي حد يقدر ياخد الدوري" مع كامل احترامى الشديد لكل الأندية المتواجدة داخل المسابقة حيث تبقى المنافسة محسومة فقط بين القطبين الأهلي والزمالك خاصة وأنهما يمتلكان مقومات المنافسة على البطولة ولديهما خبرات عريضة بجانب امتلاكهما النفس الطويل وهو أمر مطلوب جدًا للمنافسة على بطولة الدوري. كيف تابعت منتخب مصر مؤخرًا في أمم أفريقيا؟ الوصول إلى النهائى إنجاز بكل المقاييس وأرى أن الأرجنتينى كوبر يمتلك إستراتيجية اعتمد عليها طوال مباريات البطولة وأداء المنتخب تحت قيادته في أمم أفريقيا حالفه التوفيق في بعض المباريات وجانبه في البعض الآخر. ما أفضل مباراة للمنتخب في تلك البطولة؟ مباراة غانا ولم نكن جيدين أمام المغرب وبوركينا فاسو والتوفيق لم يصاحبنا في آخر 20 دقيقة أمام الكاميرون في المباراة النهائية ومن ثم خسرنا اللقب. هل تتوقع وصول المنتخب إلى كاس العالم روسيا 2018؟ أعتقد أننا قريبون من الوصول بعد الفوز في أول مباراتين أمام الكونغووغانا كما أرى أن تعادل غانا على أرضها أمام أوغندا سهل كثيرًا من مهمة الفراعنة ولكننا في حاجة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام أوغندا في الجولة الثالثة خارج ملعبنا والعودة للفوز على ملعبنا أمام أوغندا في الجولة الرابعة ولا ننسى أن الفوز أيضا على الكونغو في الجولة الخامسة يمنحنا خطوة كبيرة نحو التأهل بشرط تحقيق نتيجة إيجابية أمام أوغندا في الجولتين الثالثة والرابعة.