تطاولت صحيفة "وطن اليوم" الإيرانية، المؤيدة للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد أمس الثلاثاء، على الصحابي أبو موسى الأشعري، الأمر الذي أثار استياء النواب السنة في البرلمان الإيراني ومجموعة من رجال الدين. وحسب "أرم نيوز" جاءت إساءة الصحيفة للصحابي عبر مقال تحت عنوان «أبو موسى الأشعري منافق ابن كافر»، زعمت فيه أنه المُحكم المنافق الذي اختاره على بن أبي طالب من بين حزبه في معركة صفين التي وقعت في عام 37 للهجرة. يشار إلى أنه عند اندلاع فتنة مقتل عثمان، اختار أبو موسى الأشعري الانضمام إلى على بن أبي طالب، الذي اختاره ليكون مُحكّمًا في جلسة التحكيم التي لجأ إليها الفريقان، بعد موقعة صفين. في سياق متصل، شن عضو البرلمان عن أهل السنة محمد قسيم عثماني أمس الثلاثاء، هجومًا لاذعًا على وزير الثقافة رضا صالحي أميري، بسبب عدم قيام وزارته بالرقابة على محتويات الصحف التي تواصل الإساءة لرموز أهل السنة. وقاطع النائب عثماني رئيس البرلمان على لاريجاني في جلسة الأمس، مؤكدًا في مداخلته على أن "يجب على وزير الثقافة القيام بتشكيل هيئة رقابة على المطبوعات"، مضيفًا أن بعض الصحف نشرت في الأيام الأخيرة موضوعات في إطار إهانة أهل السنة. ورأى النائب أن استمرار إهانة الصحف لأهل السنة، يعتبر مخالفا لتوجيهات مرشد الثورة على خامنئي الذي أفتى بحرمة الإساءة لرموز المسلمين السنة. على صعيد متصل، كشف النائب قسيم عثماني عن قيام صحيفة "نود" المحلية السبت الماضي، بالإساءة إلى السيدة عائشة أم المؤمنين. بدوره، دعا مولوي محمد كل ريغي أحد علماء السنة في إيران، السلطات الإيرانية إلى وقف صحيفة "الوطن اليوم"، ومحاسبة المسئولين عنها بسبب إهانتها رموز أهل السنة. وأعرب رئيس مدرسة العلوم الدينية في مدينة خاش بإقليم سيستان وبلوشستان في بيان صدر عنه عن أسفه "لسماح الدولة التي تدعي الوحدة الإسلامية، لبعض الصحف ووسائل إعلام أخرى بالإساءة إلى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته، والإساءة لأهل السنة"، مضيفًا أن الإذاعة والتليفزيون والصحافة الرسمية هي الأخرى تقوم في بعض الأحيان بإهانات فاحشة لأهل السنة.