قالت الروائية الدكتورة سهير المصادفة، أن عملها الأدبى الأخير رواية" رحلة الضباع" جاء انتصارًا للكاتب فى لحظة حضارية متخلفة يشهدها الواقع الأدبى فى مصر مقارنة بالمشهد العالمى، مضيفة أن الروائيين حققوا فى الفترة الأخيرة مجدًا يحسب لهم مع أولى خطواتهم منذ قرن من الزمان فى الكتابة السردية وخرائطها. واستنكرت المصادفة، تصنيف النقاد ل"رحلة الضباع" باعتبارها تندرج تحت وصف الكتابة السردية النسوية، مضيفة أن نجاح الرواية لا علاقة له بتطور القلم النسوى، وذلك بعد أن أصبحت البشرية وأطياف الحضارات سببًا فى تخلف الواقع الأدبى فى مصر. من جانبه أضاف الناقد الأدبى الدكتور هيثم الحاج على، أن رواية "رحلة الضباع" نصوص تبنى وعيًا جديدًا وتؤسس لمقاومة حالة التمهيش المقصودة تجاه الكتابة النسوية. مشيرًا إلى أن الرواية تناولت الكتابة عن الذات من ناحية وسرد صفحات التاريخ العربى والحوادث الكبرى من ناحية أخرى، فى تجربة مركبة تتضمن مجموعة من الخطوط السردية كان أهمها شخصية "جمال" بطل الرواية، وزوجته "نرمين". جاء ذلك على هامش حفل توقيع ومناقشة رواية "رحلة الضباع" للروائية د. سهير المصادفة، الذى أقيم مساء أمس الأربعاء فى أتليه القاهرة بوسط المدينة، وناقش العملَ كلٌّ من الدكتور هيثم الحاج على والدكتورة سمية رمضان.