حسمت «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإيرانية»، قرارها بشأن مرشح الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في مايو المقبل، وتقرر الدفع بالمدير الحالي لمؤسسة "آستان قدس رضوي" في مدينة مشهد آية الله إبراهيم رئيسي، ليكون منافسا للرئيس الإصلاحي حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية. واختارت الجبهة، حسب "ارم نيوز"، خلال المؤتمر 30 عضوًا للشورى المركزية، مساء الخميس، التي ترسم سياسات الأحزاب الأصولية، فيما تم ترشيح 10 شخصيات للتنافس على تسمية مرشح واحد للانتخابات الرئاسية، بحسب وسائل إعلام مقربة من المتشددين. وقال عضو الجبهة الثورية حسين كنعاني، «إن العتبة الرضوية رجل الدين المقرب من المرشد على خامنئي، إبراهيم رئيسي موفق، تمكن من الفوز بأغلبية أصوات أعضاء الحركة الأصولية المتشددة، ليكون المرشح الوحيد للانتخابات لمنافسة حسن روحاني». وأضاف "كنعاني" أن «إبراهيم رئيسي تغلب خلال عملية التصويت على مجموعة من المرشحين البارزين، هم سعيد جليلي رئيس الأمن القومي السابق في عهد محمود أحمدي نجاد، ومحمد باقر قاليباف عمدة العاصمة طهران، وعلي رضا زاكاني، وحميد رضا حاج بابائي، وباقي المرشحين الذين بلغ عددهم 10 أشخاص». وعيّن المرشد الإيراني علي خامنئي، في يوليو الماضي، إبراهيم رئيسي سادنًا لما يسمى "العتبة الرضوية" بمدينة مشهد شمال شرق إيران، التي تعد المؤسسة الخيرية الأكثر ثراءً في العالم الإسلامي، والمنظمة المسئولة عن أكثر أضرحة إيران. ويعد إبراهيم رئيسي أحد أبرز المرشحين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي في إيران، المصاب بسرطان البروستاتا، ويرتدي رئيسي عمامة سوداء، وهو ما يعني في المذهب الشيعي أنه "سيد" (ينحدر من نسل النبي محمد)، ويقول محسن كديفار، الذي درس في مدارس قم الدينية، إن حقيقة أن رئيسي «سيد» تزيد من فرص اختياره بنسبة 30 إلى 40 بالمائة. وأشارت تقارير صحفية، إلى أن تعيين خامنئي لإبراهيم رئيسي بمنصب سادن العتبة الرضوية، يمهد الطريق لأن يتقلد رئيسي منصب المرشد.
