يخوض المرشحون الثمانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، يوم الجمعة المقبل، أول اختبار لهم في أولى المناظرات التليفزيونية الثلاثة، المقررة بينهم على خلفية أزمة اقتصادية تشهدها البلاد بسبب العقوبات الدولية. وسمح لسبعة محافظين، بينهم مقربون من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، ومعتدلين اثنين، وإصلاحي، بالترشح للانتخابات الرئاسية التي تجري في 14 يونيو، لكنهم أبقوا على غموض مواقفهم بخصوص الحلول التي يمكن أن يقدمونها لحل الأزمة. ووعد علي أكبر ولايتي، وزير الخارجية السابق، بضبط التضخم خلال 100 يوم، أما محمد باقر قاليباف، رئيس بلدية طهران الحالي، فأعلن أنه يريد إعادة الاستقرار الاقتصادي خلال عامين، أما سعيد جليلي، المكلف بالمفاوضات في الملف النووي، وأحد المرشحين الأوفر حظا بسبب قربه من المرشد الأعلى، فيريد إقامة اقتصاد مقاومة. ويشكل المرشحون جبهة موحدة حين يتعلق الأمر بحق إيران بالطاقة النووية المدنية، لكن التكتيك يختلف بالنسبة للمفاوضات مع القوى الكبرى من مجموعة "5+1" (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا إلى جانب ألمانيا) لخفض أثر العقوبات. والتبادل الكلامي قد يكون قاسيا بهذا الصدد بين جليلي، الذي يرحب المحافظون المتشددون بتصلبه في المفاوضات، وحسن روحاني الذي كان مفاوضا في الملف النووي بين 2003 و2005.