سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدار الموت المصرى: نفق بناه مبارك لحماية الأمن القومى والزود عن حدودنا الشرقية .. الحركات الفلسطينية اعتبرته يزيد من حصار غزة وسعت لاختراقه.. اعتبره النظام الإسرائيلى إحدى الخدمات التى يقدمها النظام
الأنفاق هى عبارة عن ممرات تحت سطح الأرض طولها أكبر من ضعف عرضها ويكون مغلقا من كل الجهات عدا فتحة فى نهايته ، وتعود فكرة النفاق إلى العصور الوسطى عندما كانت تبنى تحت القلاع والحصون من أجل استخدامها كممرات سرية وأحيانا كانت تستخدم للعبور تحت جدران هذه القلاع لمهاجمتها والدخول إليها. النفق الفولاذى العازل أو كما يطلق عليه البعض "جدار الموت المصرى" تعود فكرة إنشائه إلى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عام 2009, وهو عبارة عن جدار تحت الأرض مصنوع من الحديد الفولاذى يتكون من صفائح صلبة طول الواحدة منها 18 مترا وسمكها 50 سم مقاومة للديناميت ومزودة بمجسات ضد الاختراق ويحتوى على ماسورة تمتد من البحر غربا بطول يصل إلى 10كم يتفرع منها مجموعة من الأنابيب المثقبة يفصل بين كل واحدة والأخرى بمسافة من 30 إلى 40 م تعمل على ضخ المياه باستمرار بهدف إحداث تصدعات وانهيارات للأنفاق ، يمتد طول الجدار الفولاذى بين مصر وغزة إلى 10كم وعمق يتراوح من 20 إلى 30 مترا تحت سطح الأرض، وتم إنشاء الجدار تحت إشراف كامل من ضباط المخابرات الأمريكية والفرنسية . وتصل تكلفة بناء النفق الفولاذى إلى حوالى 2 مليار دولار ، ويتضمن مشروع النفق الفولاذى بناء بوابات إلكترونية حديثة حيث يتم وضع بوابتين منها واحدة على مدخل مدينة رفح بهدف الكشف عن المتفجرات والسلاح ، وفى منتصف يناير عام 2010 تم الانتهاء من بناء ما يقرب من 60% من الجدار . أنكرت السلطات المصرية فى البداية إنشاء الجدار ، ولكن سرعان ما عاودت الحديث عن بناء جدار لمنع تصدير الإرهاب إلى الأراضى الفلسطينية ، وللحد من الانشقاق الفلسطينى بين حماس والسلطة الفلسطينية ، فيما أشار الرئيس السابق فى أحد خطاباته عام 2010 فى عيد الشرطة إلى أن الجدار يهدف إلى حماية الأمن القومى. وتباينت على إثر هذا الخطاب ردود الأفعال الفلسطينية ما بين مؤيد ومعارض وكان من بين المؤيدين الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، أيضا تباينت ردود أفعال الأحزاب المصرية ما بين مؤيد ومعارض البعض يرى أنه حماية للأمن القومى والبعض الآخر يرى أنه يزيد من الحصار على غزة، البعض ضمه إلى قائمة الجدران الحصينة العالمية ومنها جدار الفصل العنصرى داخل الأراضى المحتلة وخط ماجينيو وخط بارليف وجدار برلين والسياج الإلكترونى بين الكوريتين والجدار الإلكترونى بين المكسيك والولايات المتحدة . كما اعتبره النظام الإسرائيلى إحدى الخدمات التى يقدمها النظام المصرى لإسرائيل، فطبقا لوجهة نظرهم يهدف إلى سد الأنفاق التى تستخدم فى تمرير الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع وإغلاق معبر رفح أمام الفلسطينيين . ولقد تم اختراق الجدار الفولاذى للمرة الأولى 2010 عندما تمكن أصحاب الأنفاق الفلسطينيون من اختراقه فى المناطق التى تمر من خلالها أنفاقهم، ومنذ يومين أشارت بعض التقارير إلى أن حركة حماس الفلسطينية أنها بدأت فى حفر نفق عملاق تم من خلاله اختراق النفق الفولاذى للمرة الثانية، فهل ستنجح محاولات الفلسطينيين فى القضاء على الجدار الفولاذى؟