سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا يكسر حاجر الصمت.. وسائل إعلام أجنبية تسلط الضوء على انتقادات تواضروس ل"مرسى".. واشنطن بوست: غير مسبوقة.. الجارديان: رد فعل للبيان الرئاسى.. "إيه بي سي نيوز": تعكس التوتر بين الأقباط والمسلمين
اهتمت وسائل الإعلام والصحف الأجنبية بتصريحات البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التى انتقد فيها الرئيس محمد مرسى. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وزى نيوز الهندية والجارديان البريطانية، وأيه بى سى نيوز الأمريكية ووكالة بلومبرج الإخبارية، إن البابا خرج عن صمته بشنه هجوما حادا على الرئيس مرسى لفشله فى إدارة الأزمة الأخيرة بداية من أحداث الخصوص الطائفية وصولا إلى الاعتداء على جنازات الضحايا. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الانتقادات التى وجهتها الكنيسة القبطية فى مصر للرئيس محمد مرسى غير مسبوقة، خاصة أنها بلغت حد اتهام البابا تواضروس له بالفشل فى حماية الكاتدرائية، والتى تعرضت لهجوم هو الأول من نوعه. وقالت الجارديان إن اللهجة الحادة التى انتقد بها البابا تواضروس تجاهل مرسى لما حدث بدت واضحة فى نبرة صوته وهو أمر لم يعتد عليه المصريون من رمز الكنيسة الأرثوذكسية، ورأت أن هذا ربما جاء كرد فعل على البيان الرئاسى الذى اتهم الأقباط بالاعتداء على الأمن، وإيواء الكنيسة لمسلحين داخلها وخارجها. وألمحت إلى أن حديث مرسى عن أن الاعتداء على الكاتدرائية يعد اعتداء عليه شخصيا اعتبره البابا كلاما لا معنى له بعدما استمرت الشرطة فى استخدام قنابل الغاز ضد الكاتدرائية بعد مكالمة مرسى الهاتفية له وقت وقوع الأحداث. وذكرت صحيفة "ايه بى سى نيوز" أن تصريحات "تواضروس" الزعيم الروحى للمسيحيين - حسب وصفها - عكست مدى التوتر بين الأقباط والمسلمين، بعدما أكد أن مصر تنهار، واعتبر الهجوم على الكاتدرائية خرقا للحدود الحمراء، لأنها بمثابة مقعد البابوية القبطية. وأضافت أن الأحداث الجارية تؤجج الاضطرابات السياسية التى تجتاح البلاد منذ عامين، بعد الإطاحة بالمستبد حسنى مبارك - حسب تعبيرها - مشيرة إلى أن الرئيس محمد مرسى أدان حادث الكاتدرائية، وقال: إن "أى هجوم على الكنيسة يعد اعتداء عليّ شخصيا"، وأصدر قرارا لإحياء هيبة الدولة المكلفة بتعزيز المساواة بين المصريين، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية. ورأت صحيفة "زى نيوز" أن توجيه البابا حديثه من خلال الفضائيات يعد نقطة تحول فى السلوك الباباوى ومغايرا للعادات التى رسخها سلفه البابا شنودة الثالث لأنه حاول بذلك الوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين لتوصيل رسالته. بينما رأت واشنطن بوست أن مصر أصبحت منقسمة بشكل متزايد بين معسكرين، الأول يضم الرئيس محمد مرسى وحلفاءه الإسلاميين، والثانى يضم المعارضة التى تتألف من المسلمين المعتدلين والمسيحيين والليبراليين من جهة أخرى، وأن هذا الانقسام يؤثر سلبا على المستقبل السياسى للبلاد بعد عقود من الديكتاتورية، حيث يتهم خصوم مرسى والإخوان المسلمين بالسعى لاحتكار السلطة، بينما يقول حلفاء مرسى إن المعارضة تحاول زعزعة استقرار البلاد لعرقلة القيادة المنتخبة. وأوضحت بلومبرج أن انتقاد تواضروس لمرسى بإعادة تشكيل المجلس الوطنى للمساواة واعتباره إياه بادرة لا معنى لها يؤكد وجود تحول ما فى نهج الكنيسة التى فقدت ثقتها فى المبادرات الحكومية مع تكرر الأحداث الطائفية ووقوع ضحايا. و أشارت فى الوقت نفسه أن الغضب من مرسى لم يقتصر فقط على الأقباط بدليل توجه العشرات من المسلمين إلى الكاتدرائية لدعم إخوانهم المسيحيين والهتاف ضد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت الصحيفة أن خطوة انتقاد رئيس الجمهورية أمر لم يحدث من قبل بابا الكنيسة الأرثوذكسية قبل ذلك، ورأت أن توجيه البابا حديثه من خلال الفضائيات يعد نقطة تحول فى السلوك الباباوى ومغايرا للعادات التى رسخها سلفه البابا شنودة الثالث لأنه حاول بذلك الوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين لتوصيل رسالته. ولكنها أشارت فى الوقت نفسه أن الغضب من مرسى لم يقتصر فقط على الأقباط بدليل توجه العشرات من المسلمين إلى الكاتدرائية يوم الأحد لدعم إخوانهم المسيحيين والهتاف ضد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين.